شبح مورينيو يطارد زيدان في ريال مدريد

حالة من القلق الشديد تسيطر على جماهير نادي ريال مدريد الإسباني، قبيل انطلاق الموسم الكروي الجديد في إسبانيا وأوروبا، في ظل النتائج السيئة والمتواضعة للفريق الملكي خلال المباريات الودية التي خاضها في الأسابيع القليلة الماضية في إطار تجهيز اللاعبين.

ولجأ ريال مدريد في نهاية الموسم الماضي، إلى أيقونة السنوات القليلة الماضية زين الدين زيدان، والذي قاد الفريق لتحقيق ثلاثية تاريخية بالفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا 3 مرات على التوالي، لجأ إليه من أجل العودة لتدريب الفريق بعد نتائج مخيبة للمرينجي منذ انطلاق الموسم مع الثنائي جولين لوبيتيجي ومن بعده سولاري.

وكان زيدان قد رحل عن تدريب الفريق عقب نهاية الموسم قبل الماضي، وبعد التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في أعقاب رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بدوره، الذي انتقل إلى يوفنتوس الإيطالي.

ويبدو أن الصورة الرائعة لزيدان والنتائج المدهشة باتت الآن معرضة للانهيار في ظل المستوى الذي يقدمه الفريق، وخسارته معظم المباريات الودية التي خاضها، مما دفع بعض الجماهير مؤخراً عقب الخسارة بفضيحة في مباراة الديربي الودية أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة 7-3، للمطالبة برحيل زيدان، ودشنوا هاشتاجا بعنوان «ارحل يا زيدان».

وكشفت تقارير صحفية أوروبية في الساعات الماضية، إلى أنه في ظل النتائج السيئة الحالية لريال مدريد، فإن الأمور باتت تقترب من الإطاحة بزيدان من على رأس الجهاز الفني للفريق، وفي هذه الحال سيكون البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني السابق لريال مدريد هو الأقرب للعودة من جديد إلى قلعة «سانتياجو برنابيو».

وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن الأمور داخل قلعة البرنابيو، لا تسير وفقا لأهواء زيدان، وإن الحرب الباردة بينه وبين الجناح المهاجم للفريق، الويلزي جاريث بيل، لم تسر في صالح الفرنسي، بعد أن أبقت إدارة النادي على بيل، ورفضت الإطاحة به كما طلب زيدان.

وكان زيدان قد استدعى بيل مؤخراً إلى ملعب «فالديباس» الخاص بتدريبات ريال مدريد، وأخبره أنه ليس جزءًا من خططه للفترة المقبلة.

بعد أيام قليلة، أثبتت الأمور أن زيدان كان صادقًا في كلامه، حيث لم يعتمد على اللاعب في معظم المباريات الودية، كما توالت بعدها التصريحات العدائية بينه وبين وكيل أعمال اللاعب جوناثان بارنيت.

ويعتقد بيل أنه يجب أن يكون متواجدا في الفريق الأول لريال مدريد، على عكس ما يريد زيدان، والأخير قد يستمر الفترة المقبلة، أو قد يترك منصبه كمدرب.

وتلقى ريال مدريد 16 هدفاً في خمس مباريات ودية خاضها حتى الآن، ولم يفز إلا بواحدة فقط من هذه المباريات، وهناك اتهامات حالياً قوية في إسبانيا بأن الفريق لم يتحسن في أي جانب منذ عودة زين الدين زيدان، لتدريبه قبل خمسة أشهر.

وأضافت «ديلي ميل» أن فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد كان يفكر في جوزيه مورينيو، في منتصف الموسم الماضي، قبل أن يختار زيدان في نهاية المطاف.

ويحتفظ بيريز بعلاقة جيدة مع مورينيو، ورغم أنه لم يتم إبداء أي تعليقات، إلا أن مورينيو قال الأسبوع الماضي إنه غير مستمتع بابتعاده عن التدريب، وأنه لا يزال يترقب تحديا جديدا، وهى التصريحات التي مرت دون أن يلاحظها أحد.

في النهاية، فإذا تعاقد ريال مدريد مع بول بوجبا، فسيكون ذلك بمثابة تصويت كبير على استمرار زيدان، لكن إذا لم تتم تلبية طلب زيدان الأول في سوق الانتقالات الصيفية، عندما عاد إلى النادي في شهر مارس الماضي، فإن هناك شيئًا مفاده أن كل شيء ممكن.

زر الذهاب إلى الأعلى