يواجه نادي أتلتيكو مدريد موقفًا لا يحسد عليه، ولم يكن في الحسبان على الإطلاق، حيث أصبح نادي العاصمة الإسبانية مطالبًا بتفعيل عقد شراء المهاجم الإسباني ألفارو موراتا من نادي تشيلسي الإنجليزي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وإلا فإن اللاعب سيعود من جديد إلى ملعب «ستامفورد بريدج».
أتلتيكو مدريد لم يتوقع هذا التهديد الصريح من جانب نادي تشيلسي، ويعمل مسئولو «الروخي بلانكوس» خلال الأسابيع الأخيرة على حل الأزمة، لكن صحيفة «تلجراف» الإنجليزية أكدت أن إدارة «البلوز» لن تتساهل مع النادي الإسباني، ولن تسمح بلي ذراعها، وتطالب بالحصول فورًا على مبلغ 55 مليون يورو، قيمة بند الشراء في عقد إعارة موراتا إلى ملعب «واندا ميتروبوليتانو».
ويأتي ذلك على الرغم من حقيقة أنه خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير الماضي، اتفق تشيلسي وأتلتيكو مدريد على انتقال موراتا إلى النادي الإسباني لمدة 18 شهرًا على سبيل الإعارة، وأن يدفع «الروخي بلانكوس» قيمة الصفقة في نهاية موسم 2019-2020، ولكن النادي الإنجليزي قرر المطالبة بالحصول على قيمة الصفقة قبل وقت طويل.
لكن عقوبة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» مثلت نكسة كبرى لنادي تشيلسي، الذي يحاول الحصول على طوق نجاة خلال فترة الحظر من الانتقالات، وللتغلب على ذلك، فإن «البلوز» قرروا أن يكون أسطورة الفريق، فرانك لامبارد، المدرب المقبل للنادي اللندني، والذي يطالب بالحصول على مهاجم قوي، بعد رحيل إيدين هازارد إلى ريال مدريد، وعودة جونزالو هيجواين إلى نادي يوفنتوس الإيطالي.
وجاء مطلب تشيلسي بالحصول على قيمة صفقة ألفارو موراتا، والمقدرة بـ 55 مليون يورو، ليمثل صدمة من العيار الثقيل في أتلتيكو مدريد، خاصة لأن النادي لا يمتلك مثل هذا المبلغ في الوقت الحالي، في ظل دفع 120 مليون يورو للحصول على خدمات جواو فيليكس قادمًا من نادي بنفيكا البرتغالي، بالإضافة إلى دفع 40 مليون يورو للتعاقد مع ماركوس يورينتي من ريال مدريد، و25 مليون يورو لضم الظهير البرازيلي الشاب رينان لودي.
لكن على الجانب الآخر من الميزان، فإن أتلتيكو مدريد يقترب من الحصول على 120 مليون يورو مقابل رحيل أنطوان جريزمان، بالإضافة إلى 70 مليون يورو قيمة رحيل رودريجو، و80 مليون يورو قيمة انتقال لوكاس هيرنانديز إلى بايرن ميونيخ الألماني.