نورمحمدوف يصفع شبيه ماكغريغور.. والبطل الإيرلندي يرد بطريقته

دفع المواطن الكازاخستاني إسلام بادورغوف ضريبة الشبه الكبير بينه وبين بطل العالم السابق وفقا لمنظمة (UFC) للفنون القتالية المختلطة، النجم الإيرلندي كونور ماكغريغور.
فقد تباهى إسلام بادورغوف، في يوم من الأيام، بإعجاب الناس به لوجود شبه كبير بينه وبين كونور، في الوقت الذي كان الأخير يستعد لمواجهة الملاكم الأمريكي فلويد مايويذر، في نزال في الملاكمة.
وخطف الكازاخستاني أنظار مشجعي كونور في شوارع لوس أنجلوس، وسط صرخات الإعجاب والدهشة “يا إلهي يا إلهي”، فكان يلتقط الصور مع معجبيه، حتى في زحمة السير. وانتشر مقطع فيديو له كالنار في الهشيم على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وجمع 15 مليون مشاهدة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وحده خلال يومين فقط.
ولكن سرعان ما تحولت “نعمة” الشبه مع كونور إلى “نقمة” على إسلام، الذي سافر مع فريق إيرلندي إلى نيويورك من بينهم المقاتل الروسي أرتيوم لوبوف، حامل الجنسية الإيرلندية أيضا، وزميل كونور ماكغريغور.
واصطدم حينها لوبوف مع حبيب نورمحمدوف وعدد من زملائه في الفريق، ووجه الأخير صفعة له، ووبخه على تصريحاته، التي وصف فيها حبيب بالجبان ويتهرب من خوض بعض النزالات بداعي الإصابة أو بسبب أعذار أخرى.
كما وجه حبيب صفعة لإسلام بادورغوف، الذي لم يرد على الإهانة، لمعرفته بأن موازين القوى ليست لصالحه، كونه ليس مقاتلا حتى في عالم الفنون القتالية المختلطة، وإنما رياضي يقوم بالتدريبات البدنية ويروج لها في كازاخستان.
في حين صرح أرتيوم لوبوف، فيما بعد، بأنه حاول تجنب الاحتكاك مع حبيب قبل نزاليهما الهامين، ضمن دورة (223 UFC)، ولا يرى الآن وبعد ما حدث حلا إلا أن يلتقي مع حبيب وجها لوجه وخارج القفص.
بينما لم يتردد كونور ماكغريغور في الرد ولم يتأخر رده، فقد هاجم النجم الإيرلندي، فور وصوله إلى نيويورك، لحضور النزال المرتقب بين حبيب نورمحمدوف والأمريكي ماكس هولواي، ضمن تلك الدورة، هاجم الحافلة التي كانت تقل البطل الروسي وعددا من المقاتلين، ورمى الكراسي والقضبان الحديدية ما أدى إلى تحطم زجاج الحافلة.
وصرح إسلام، حتى قبل هجوم كونور على حافلة حبيب، وبعد إلهام من النجم الإيرلندي، بأنه يريد البدء بالمسيرة الاحترافية في عالم الفنون القتالية المختلطة، لكن الأمور لم تذهب أبعد من التصريحات، بالرغم من الانتقال إلى دبلن والتدريب في فريق كونور لمدة عام ونصف العام، فهو لم يخوض أي نزال، ولم يوقع مع أي شركة مروجة، ولم يوجه التحدي لأي مقاتل للنزال.
وتلقى إسلام بادورغوف، في ديسمبر 2018، طعنة بالسكين في الرقبة، ولكنها لم تكن عميقة، وتوعد الكازاخستاني بالرد في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على موقع “إنستغرام”، قال فيه: “سأخرج من هذه الحالة، وسأصل إلى الجميع. انتظروا، انتظروا”، وقف النزيف بضمادة.
والغريب، أنه قام لاحقا بحذف الفيديو من شبكات التواصل الاجتماعية، ولم يتضح حتى الآن من قام بالاعتداء على إسلام، ودافعه أيضا، ولكن التفسير المنطقي الوحيد هو ربما بسبب علاقة الصداقة التي تربط إسلام بكونور، ولكن ليس بسبب التشابه، وذلك لأنه من دون النظارات الداكنة لا يوجد شبه كبير بينهما.