مورا اللاعب الذي قاد توتنهام نحو المجد الأوربي

استطاع البرازيلي لوكاس مورا، لاعب توتنهام هوتسبير مساعدة فريقه على الصعود إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد تسجيل ثلاثة أهداف «هاتريك» أمام أياكس أمستردام الهولندي في إياب نصف نهائي البطولة.

لوكاس مورا وصل من باريس سان جيرمان في يناير 2018، ومنذ اللحظة الأولى له في النادي الإنجليزي أعلن عن رغبته في لعب «التشامبيونزليج»، قائلاً: «لدي شغف كبير، وأستطيع المشاركة في دوري الأبطال، وتلك البطولة واحدة من أهدافي الكبيرة، ولدينا إمكانيات جيدة وقادرون على فعل أشياء عظيمة».

ولم يتوقع مورا أن تلك الكلمات تكون حقيقة يومًا ما، المهاجم البرازيلي رحل عن سان جيرمان بسبب واحد من أفضل لاعبي العالم، نيمار دا سيلفا، الصفقة التي أخرجت من التشكيلة الأساسية وجعلته في قائمة أول اللاعبين الراحلين عن ملعب «حديقة الأمراء» بعد وقوع النادي في قضية اللعب المالي النظيف.

تلك الصفقة كانت مرضية لمكانين فقط، هما إدارة النادي الفرنسي والإنجليزي، ولكنها لم تكن مرضية لنيمار الذي فقد صديقًا له في غرفة الملابس، خاصة أن لوكاس وصل إلى «بي إس جي» من أجل تحقيق الانتصارات في صفقة وصلت قيمتها 40 مليون يورو قادمًا من ساو باولو، تلك القيمة حينها كانت فضيحة مقارنة بلاعب شاب واعد.

وعبر نيمار عن حزنه بعد رحيل مورا، قائلاً: «أنا حزين للغاية لأنه صديق جيد ولاعب رائع لم يحصل على فرصة كبيرة، وأعتقد أن الأمر غير عادل ولكنني لست مالك الفريق، وبالنسبة لن أسمح له بالرحيل عن باريس».

مورا «المنبوذ» يقود توتنهام للمجد الأوروبي
بالنسبة لفريق توتنهام فظهر يعاني بعض الشيء في بداية الموسم، نظرًا لأنه لم يتعاقد مع أي صفقة في فترة الانتقالات الصيفية الماضية.

ولكن اللاعب البرازيلي لوكاس مورا يعد في الفترة الحالية أحد أبرز اللاعبين في صفوف فريق توتنهام الإنجليزي، خاصةً وبعد إصابة الإنجليزي هاري كين المهاجم الأول للفريق.

ويعتمد المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب الفريق اللندني على لاعبه البرازيلي بالإضافة إلى الكوري الجنوبي هيونج مين سون، على قيادة خط هجوم السبيرز.

وهذا بدا جليًا في مباراة توتنهام وأياكس أمستردام، أمس الأربعاء، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، والتي أقيمت على ملعب «يوهان كرويف أرينا».

وتألق «منبوذ باريس سان جيرمان» في المباراة وقاد فريقه للفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين على أياكس، ليتأهل توتنهام إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في التاريخ.

وكان الفريق الهولندي تفوق في الذهاب بهدف نظيف، ليتعادل الفريقان بنتيجة 3/3 لمجموع المباراتين، ولكن الفريق اللندني يستفيد من قاعدة الهدف خارج الأرض، ويضرب موعدًا مع مواطنه ليفربول في النهائي على ملعب «واندا ميتروبوليتانو» في العاصمة الإسبانية مدريد.

وسجل اللاعب البرازيلي ثلاثية توتنهام في الشوط الثاني، ليحقق «الريمونتادا»، فسجل الأهداف في الدقيقة 55 و59، بينما الهدف الثالث جاء في الوقت القاتل وبالتحديد في الدقيقة 96.

والمفارقة المثيرة هنا، هو أن لوكاس مورا يعد آخر الصفقات التي تعاقد معها توتنهام، وبالتحديد في فترة الانتقالات الشتوية 2018.

فانضم لوكاس مورا إلى توتنهام في الساعات الأخيرة قبل غلق باب الانتقالات، مقابل 28 مليون و400 ألف يورو، فأصبح من «منبوذ باريس سان جيرمان»، إلى بطل «ريمونتادا» توتنهام وقادهم للمجد الأوروبي الأول بالنسبة لهم.

وتحدث النجم البرازيلي عن تسجيل هاتريك في مباراة الأمس، خلال ظهوره أمام عدسات الكاميرات عقب المباراة، قائلاً: «تلك المباراة كانت الأفضل في مسيرتي» مشيرًا إلى أنه لم يسجل من قبل 3 أهداف في دور مهم، ونجح في وصول فريقه لنهائي البطولة لأول مرة في تاريخ النادي.

زر الذهاب إلى الأعلى