شهدت مباراة برشلونة أمام ليفربول هجوما من جمهور النادي الكتالوني على اللاعب البرازيلي فيليبي كوتينيو، وقام النجم الأرجنتيني بالإشارة للجماهير بالتوقف عن تلك الصافرات، مشيرًا «لا تطلقوا الصافرات، بل صفقوا»، وكانت إشارة واضحة من ميسي.
العلاقة بين كوتينيو والجمهور تمر بفترة صعبة للغاية، ويبدو أنها علاقة طلاق دائم، وخروج لاعب وسط صافرات الجماهير تعتبر ظاهرة غير مسبوقة وتعني الكثير، كوتينيو اللاعب الذي حاول تبرير إشاراته في مباراة مانشتسر يونايتد ولكنه لم يتجنب هذا الأمر في مباراة الأمس.
قدم كوتينيو مباراة فقيره أمام «الريدز»، والشيء الأكثر مفاجئة هي قلة مشاركته في الكرات، وأظهرت الإحصائيات أن اللاعب البرازيلي لمس الكرة 35 مرة فقط، رقم ضئيل مقارنة باللاعبين الذين شاركوا أساسيًا في النادي الكتالوني، ظهر كوتينيو في بداية المباراة فقط من خلال تسديدتين واحدة منهما تصدى لها أليسون والأخرى وقعت في منطقة التسلل.
وكان المرة الأخيرة التي ظهر فيها في خط الهجوم في الهدف الأول لبرشلونة، عندما غير مكانه مع فيدال ودخل جوردي ألبا ليمرر الكرة لسواريز، وبعد تلك الكرة بدأ كوتينيو بالاختفاء من أرضية الملعب، ولم نشعر بتأثيره في اللعب.
وفي الشوط الثاني أدت سيطرة ليفربول على المباراة لغضب الجماهير بسبب تردد كوتينيو في العديد من الكرات، وتيقن فالفيردي أن المباراة تسير في اتجاه آخر حتى قام بأول تغيير له بخروج كوتينيو وسط صافرات الجماهير التي أزعجت هدوء ميسي.
ولا أحد ينكر وجود أزمة مع كوتينيو، بداية من الانتقادات التي وجهت بسبب أدائه، ثم وصل الأمر للجمهور والإشارة التي فعلها في مباراة «الشياطين الحمر» الي كانت لبعض من الجماهير أو للصحافة ولكن الأمر انتهى بإشعال نيران لم ترق لغرفة الملابس وسبب قلقا في الفريق.
وعلى الرغم من الدعم المقدم لكوتينيو من قبل اللاعبين، قائلين: «كوتينو كان ومازال لاعبًا مهمًا في برشلونة ولديه سنوات عديدة متبقية في عقده» إلا أن هناك شكوكا حول رحيله عن النادي الكتالوني ومسألة عدم تعايشه الأمر الذي لم يستبعده وكلاؤه وتواصلوا مع أندية من الدوري الإنجليزي خلال هذا الموسم، ولا يخفى على أحد أن برشلونة يبحث حاليًا عن الهدوء والأهم أن «الكامب نو» لن يستقبل أي مباراة كبيرة في المباريات المتبقية.