تقدم فريق برشلونة الإسباني خطوة كبيرة نحو المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا عقب فوزه على ضيفه ليفربول الإنجليزي، بثلاثية نظيفة في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء الأربعاء، على أرض ملعب استاد «كامب نو» ضمن ذهاب دور الأربعة للبطولة.
وفرض الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد فريق برشلونة نفسه نجما مطلقا للمباراة في ظل الأداء الراقي الذي قدمه وتسجيله لهدفين رائعين في الشوط الثاني للمباراة، رجح بهما كفة فريقه بشكل كبير.
وشهدت المباراة حالة سخط من الجماهير الكتالونية، معتادة، في الشهور الماضية واطلاق صافرات الاستهجان ضد لاعب خطي وسط وهجوم الفريق، البرازيلي كوتينيو، بسبب الظهور المتواضع له خلال المباراة، والأداء المتوسط الذي قدمه، مما دفع إرنستو فالفيردي، المدير الفني للبارسا إلى سحبه من الملعب في بداية الشوط الثاني، ودفع بالبرتغالي سيميدو بدلاً منه.
رسالة ميسي المهمة إلى جماهير برشلونة
وانتقد ميسي في تصريحات له عقب المباراة، الهجوم من الجماهير على كوتينيو في أرض الملعب والسخرية من كوتينيو، مشيرة إلى أن الهجوم على زميله غير مبرر.
وقال ميسي، في تصريحات نقلتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية اليوم الخميس: «إنه أمر بشع أن يقوموا باطلاق الصافرات ضد زميل في الفريق في هذه الفترة الصعبة والحرجة، نحن جميعا في هذا الموقف معا، وعلينا أن نتحد حتى النهاية لأننا قريبون من هدفنا الآن».
وعلى الرغم من تصريحات ميسي المساندة لزميله، إلا أنه كان هناك اجماع من النقاد والمتابعين للمباراة في كل القنوات والمنابر الإعلامية العالمية على أن أداء برشلونة تحسن بشكل ملحوظ عقب خروج كوتينيو.
ووفقا للصحفي الرياضي الإسباني ريك شارما، فان مشجعي برشلونة كادوا يفقدون صبرهم مع لاعب الوسط كوتينيو قبل لحظات من استبداله، وفقًا لصحفي كرة القدم الأسباني ريك شارما:
الجدير بالذكر أن كوتينيو وصل إلى برشلونة في يناير 2018 قادماً من ليفربول، حيث دفع عمالقة كتالونيا 160 مليون يورو للحصول على توقيعه حينذاك، في صفقة قياسية في تاريخ النادي.
وفي ذلك الوقت، كان كوتينهو يعتبر واحداً من أفضل لاعبي خط الوسط المهاجمين في العالم، بعد أن تألق وأبدع مع ليفربول، إلا أنه فشل في تكرار هذا النموذج الرائع للاعب الوسط المهاجم مع برشلونة باستثناء بعض المباريات القليلة التي تألق فيها.