زاها يتهم مدرب مانشستر يونايتد بتدمير مسيرته الكروية

أكد المهاجم الإيفواري ويلفريد زاها، البالغ من العمر 26 عاما، والذي يلعب حاليا في صفوف فريق كريستال بالاس الإنجليزي، أن فترته التي قضاها في صفوف نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي كانت مأسوية للغاية.

وفي حوار له مع صحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية أعرب عن كم الرعب الذي عاشه تحت إدارة الإسكتلندي ديفيد مويس، مدرب «الشياطين الحمر» في ذلك الوقت والذي جاء خلفا للمدرب الأسطوري السير أليكس فيرجسون في عام 2013، واعترف أنه عانى من «تدمير» مسيرته الكروية في النادي الإنجليزي، حيث افتتح كلامه مشيرا إلى الفترة التي قضاها في صفوف مانشستر يونايتد تحت قيادة مويس، وقال: «مانشستر يونايتد سعى لتدميري، وتدمير مستقبلي الكروي».

وأكد اللاعب الإيفواري أنه كان يقدم أفضل ما لديه على الملعب حتى ينال استحسان مويس، ولكنه لم يجد منه إلا إصرارًا تامًا على احتقاره والسخرية من ملابسه وسيارته، كما أكد أيضا أنه كان ضحية شائعات مغرضة قالت إنه على علاقة بابنة المدرب مويس، مشيرا أنه شعر بإحباط شديد لأن إدارة النادي لم تسع مطلقا لوأد هذه الشائعات.

وتابع زاها في حديثه عن علاقته بمدربه السابق مويس، قائلًا: «حينما قام بإخراجي من تشكيلة الفريق الأساسية للعب في دوري الأبطال، ووضع بدلا مني اللاعب البلجيكي عدنان يانوزاي مع إنه وقتها لم يلعب من قبل أبدا في الفريق الأول للنادي، عرفت أن الوضع خطير للغاية أكثر مما اعتقدت، وأن الأمر أبعد ما يكون عن كرة القدم، والسؤال الطبيعي هنا، إذا كان الأمر ليس سببه الأداء أو المهارة، فلماذا إذن يستبعدني من مباريات دوري الأبطال؟».

زاها الذي انضم إلى صفوف نادي كريستال بالاس الإنجليزي بشكل نهائي في فبراير عام 2015، أكد أنه سعيد حاليا بوجوده في ناديه الحالي ويحلم بالحصول على لقب دوري أبطال أوروبا، كما أشار إلى أنه يعتبر اللاعبين كريستيانو رونالدو ونيمار دا سيلفا قدوتين له، وقال: «أود أن أصير مثلهما يوما ما، هما يتميزان بقدرتهما على التألق في الأوقات الصعبة، ولهذا السبب أريد أن أنافس على مستوى عال للغاية، والفوز بالألقاب».

أيضا نوه اللاعب أنه عانى من الفقر وضيق الحال في طفولته، قال: «أشكر كرة القدم لأنها غيرت حياتي وحياة عائلتي بأكملها، وأذكر أنني حين تعاقدت مع نادي كريستال بالاس حين كان عمري 8 سنوات، كان أبي يوصلني في سيارته التي دائما ما تتعطل في الطريق، وكنا نضطر معا للنزول ودفعها، ثم مرت عليّ فترة كنت مضطرا لركوب الحافلة لوحدي، وكنت أستعير الأحذية من أصدقائي، ولذلك أقول أن كرة القدم أنقذت حياتنا بشكل ما، فنحن جئنا من العدم، ومررت بالكثير جدا من الأحداث حتى أصل إلى ما أنا عليه الآن، ولكن أنوه أن قصتي لن تقف عند هذا الحد، بل إن طموحي لا يقف عند حد معين».

زر الذهاب إلى الأعلى