تحذيرات لبرشلونة قبل مواجهة المان يونايتد

نجح نادي برشلونة في تحقيق الأهم بملعب “أولد ترافورد” في مدينة “مانشستر”، عندما نجح في الفوز على مانشستر يونايتد بهدف نظيف سجله لوك شاو ضد مرماه، ما يعني أن برشلونة وضع قدما في نصف النهائي بشكل مبدئي وليس نهائي.

إذ أن تسجيل اليونايتد لهدف في “كامب نو” سيعيد الأمور إلى نقطة البداية، وهو ما يشير إلى غرابة ردود الفعل الكتالونية يوم أمس، حيث أفرطت الصحف والجماهير هناك في الثقة وتزايد الحديث عن تحقيق الثلاثية وكان الأمر انتهى، وفي المقابل، حذر إعلاميون إسبان من الإفراط في الثقة وخاصة بالنسبة للاعبين، ما قد ينجر عنه صدمة قوية لعشاق “البلاوغرانا” في مباراة الإياب بعد أيام قليلة، والتي سيلعب فيها “الشياطين الحمر” كل أوراقهم لإنقاذ موسمهم من الفشل.

برشلونة فاز مرتين بـ (1 – 0) خارج الديار وتأهل بعدها
ويبدو أن التاريخ بجانب نادي برشلونة ولو أن الأرقام لا تعتبر حاسمة في الميدان، حيث سبق للنادي الكتالوني أن فاز بنتيجة 1-0 في نصف نهائي دوري الأبطال موسم 2005-2006 أمام ميلان، ونجح في التأهل بعدها بما أن الإياب في “كامب نو” انتهى بالتعادل السلبي، ليشق “البلاوغرانا” طريقه إلى النهائي ثم التتويج باللقب على حساب أرسنال، وفي موسم 2007-2008 فاز برشلونة بذات النتيجة أمام شالك في ألمانيا، قبل أن يكرر الفوز بهدف نظيف في “كامب نو” ويتأهل إلى نصف النهائي، أين سقط على يد اليونايتد المتوج باللقب في ذات الموسم، وبشكل عام وفي كل المسابقات، تأهل برشلونة في 8 مناسبات من أصل 9 بعد الفوز ذهابا خارج الديار بهدف نظيف، إذ أن سقوطه الوحيد كان أمام كولن الألماني في موسم 1980-1981، بعدما خسر في كامب نو بـ 4-0 ضمن منافسة الدوري الأوروبي.

اليونايتد أحسن خارج الديار في دوري الأبطال هذا الموسم
من جانب آخر، يعتبر نادي مانشستر يونايتد أحسن في مبارياته التي يلعبها خارج الديار وليس في “أولد ترافورد”، حيث فاز بـ 3 من أصل 4 مباريات هذا الموسم في ملعب المنافس، وبدأ “الشياطين الحمر” انتصاراتهم خارج الديار بفوز أمام يونغ بويز بثلاثية نظيفة، وبعد التعادل أمام فالنسيا ثم الخسارة أمام اليوفي في مانشستر، عاد أشبال المدرب السابق مورينيو بقوة وحققوا انتصارا ثمينا في تورينو بنتيجة 2-1، أما الفوز الثالث خارج الديار فكان أمام باريس سان جرمان في إياب ثمن النهائي حين فازوا بنتيجة 3-1 وتأهلوا إلى ربع النهائي، أما تاريخيا، فسبق أن خسر “الشياطين الحمر” على ميدانهم بنتيجة 1-0 في مناسبتين ضمن الدوري الأبطال في الأدوار الإقصائية، كانت الأولى في ربع نهائي موسم 2000-2001 أمام بايرن ميونيخ، لكنهم لم يحققوا “الريمونتادا” وخسروا 2-1 في الإياب، أما الثانية فخسروا بـ 1-0 ذهابا وإيابا أمام ميلان في ثمن نهائي نسخة 2004-2005، وفي كلتا السنتين لعب البايرن وميلان النهائي، فتوج الأول على حساب فالنسيا وخسر الثاني أمام ليفربول في نهائي تراجيدي.

البارصا لم تخسر في “كامب نو” أوروبيا منذ ماي 2013
من المؤكد أن مهمة مانشستر يونايتد لن تكون سهلة على الإطلاق في ملعب “كامب نو”، ذلك أن نادي برشلونة لم يخسر في ميدانه بمنافسة دوري الأبطال منذ خسارته بثلاثية نظيفة أمام بايرن ميونيخ في ماي 2013، وبعدها تعرض الكتالان لـ 9 هزائم كلها خارج الديار، والأكيد أن “الشياطين الحمر” يأملون في إنهاء الوقت الأصلي للمباراة بهدف نظيف على الأقل، وهي النتيجة التي خسر بها برشلونة في ميدانه تاريخيا خلال 46 مناسبة منها مرة واحدة فقط في دوري الأبطال وذلك أمام سبارتا براغ التشيكي في موسم 1985-1986، أما أكثر شيء يحفز اليونايتد من ناحية الأرقام التاريخية فهو أن أكثر نتيجة خسر بها الكتالان في ميدانهم تاريخيا هي نتيجة 2-1 والتي ستؤهل الإنجليز إن حدثت، ذلك أنها تكررت في ملعب “كامب نو” خلال 52 مناسبة كاملة، منها 4 مرات في دوري الأبطال ومرتين في الأدوار الإقصائية أمام جوفنتوس سنة 2003 وليفربول سنة 2007.

زر الذهاب إلى الأعلى