لعب دييجو كوستا، مهاجم فريق أتلتيكو مدريد، دور البطولة في مباراة أمس التي جمعت بين برشلونة و«الروخيبلانكوس» على عشب ملعب «كامب نو» ضمن منافسات الجولة 31 من دوري الدرجة الأولى الإسباني.
وعلى الرغم من عدم تقديمه لأي شيء يُذكر في مشاركته بالأمس، إلا أنه خطف أنظار الجميع إثر واقعته مع حكم اللقاء جيل مانزانو، إذ اعتدى كوستا على الحكم لفظيًا، والذي بدوره أشهر في وجهه البطاقة الحمراء المباشرة.
وبالحديث عن أرقام اللاعب وإجمالي مشاركاته خلال الموسم الجاري، فيبدو أن مستقبله سيطير به بعيدًا عن العملاق المدريدي، إذ غاب كوستا عن معظم مباريات الموسم بسبب تعرضه لعدة إصابات عضلية وإجرائه لعملية جراحية بقدمه اليسرى، هذا بالإضافة إلى العقوبات التي عانى منها على مدار الموسم.
ففي مباراة إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس الإيطالي لم يشارك كوستا بسبب حصوله على بطاقة صفراء في مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب «واندا ميتروبوليتانو»، وفي مواجهة الأمس التي كان من شأنها حسم لقب الدوري أدت اندفاعاته إلى مغادرة ملعب المباراة قبل مرور نصف ساعة على بدايتها وزيادة صعوبة الأمور على زملائه، إذ إنه لم يستطع المشاركة بأي شيء يُذكر في مباراتين بهذا الحجم.
ومنذ انطلاقة الموسم الجاري خاض «الروخيبلانكوس» 44 مباراة «31 في الليجا و4 في كأس ملك إسبانيا و8 في دوري أبطال أوروبا ومباراة كأس السوبر الأوروبي»، وشارك كوستا في 21 مباراة منها «16 في الدوري و4 في دوري الأبطال ومباراة كأس السوبر الأوروبي».
وفي إجمالي مشاركات مهاجم أتلتيكو مدريد، أسهم بخمسة أهداف «هدفان في الليجا وهدفان في كأس السوبر الأوروبي وهدف في التشامبيونزليج»، هذا بالإضافة إلى مشاركته في صناعة ثلاثة آخرين «تمريرتان حاسمتان في الدوري وواحدة في دوري الأبطال».
وبالحديث عن إجمالي دقائق مشاركاته، فخاض كوستا 1530 دقيقة من إجمالي 3990 دقيقة، أي نسبة مشاركته تُقدر بـ 38.34%.
جدير بالذكر أن كوستا بدأ الموسم الحالي بشكلٍ جيد للغاية، إذ سجل هدفان في مرمى ريال مدريد بمباراة كأس السوبر الأوروبي، كما شارك في الجولات السبع الأولى بالدوري، ولكنه تعرض لإصابة عضلية أبعدته عن مباراتي ريال بيتيس وفياريال، وعاد مرة أخرى للمشاركة أمام ريال سوسيداد في الجولة العاشرة بالدوري، ولكنه تعرض للإصابة مرة أخرى، وظل الوضع يسير على هذا النحو، يتعرض للإصابة ويعود ثم يُصاب مرة أخرى وهكذا، إلى أن حدثت واقعة الأمس، والتي كانت كفيلة بتغيير خطط دييجو سيميوني، فبدلًا من البحث عن تسجيل هدف التقدم بدأ يعمل على الحفاظ على نظافة شباك فريقه.