مارسيلو “الجوهرة” التي لم يعرف قيمتها سولاري

تعامل المدرب الأرجنتيني سانتياجو سولاري، المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني، مع البرازيلي مارسيلو دا سيلفا، قائد ريال مدريد الثاني وظهيره الأيسر- كما الشخص البدائي الذي يمتلك جوهرة لا يعرف قيمتها ولا يحاول أن يجعل قبيلته تستفيد بها أيضا- وعاد، أمس الأحد، لتسليط الضوء على علاقته بمارسيلو بدون الخوف من انخفاض قيمته السوقية للبرازيلي، البالغ من العمر 30 عاما، ولا حتى مكانة اللاعب في الفريق.

فبعد خروج الفريق بقيادة سولاري من المنافسة على جميع المنافسات المتاحة هذا الموسم، رفض سولاري كعادته الدفع بمارسيلو كأساسي في مباراة بلد الوليد، وأصبح اللاعب رقم 16 في الحصول على دقائق مع الميرينجي منذ تولى الأرجنتيني المهمة خلفا لجولين لوبيتيجي.

وخاض النادي الملكي مباراة بالأمس أمام فريق بلد الوليد على ملعب «نيوفو جوسي زورييلا» ضمن منافسات الجولة السابعة والعشرين من بطولة الدوري الإسباني الدرجة الأولى لكرة القدم، وحقق الفوز بنتيجة 4-1 بعد سيطرة كاملة من الفريق الأندلسي على مجريات الشوط الأول، ولكن عاد الريال بالنتيجة وعمل «ريمونتادا» في الشوط الثاني، وجاءت أهداف ريال مدريد بأقدام رافاييل فاران ولوكا مودريتش وهدفين لكريم بنزيما.

وانتظر سولاري حتى الدقيقة 89 من عمر اللقاء وكانت النتيجة 4-1، ومنح مارسيلو فرصة المشاركة بدلا من سيرجيو ريجيلون، المرهق من المباريات الثقيلة الماضية أمام برشلونة وأياكس أمستردام، وهذا التبديل شهد العلاقة السيئة بين المدرب والقائد الثاني لريال مدريد.

وأثناء استعداد مارسيلو للدخول إلى أرض الميدان وإجراء التبديل، كان سولاري يحاول إعطائه تعليمات ولكن مارسيلو بدهاء تجاهل ما يقوله سولاري، كإشارة إلى الاعتراض عن موقف سولاري معه وتعامله مع هذا الاستبدال وفي هذه الدقائق.

وتدارك كريم بنزيما، قائد الفريق قبل دخول ماسيلو، وتوجه إلى الجماهير في إشارة لهم بأن يرحبوا بدخول مارسيلو وقام بتسليم مارسيلو شارة القيادة وعانقه، ويبدو أن بنزيما، الذي في أغلب الأحيان يبدو بعيدا عن أي شيء يدور، شعر بالحاجة إلى التعاطف مع واحد من الأسماء الثقيلة في الفريق ويخشى رحيلهم كما فعل كريستيانو رونالدو.

منذ عام 2006، حقق مارسيلو 4 دوري أبطال أوروبا و4 الليجا الإسبانية و4 مونديال الأندية و3 كأس السوبر الإسباني و3 كأس السوبر الأوروبي و2 كأس ملك إسبانيا، أصبح مارسيلو محبوسا على مقاعد البدلاء قد تجعله يرحل وذهب للعب بجانب صديقه كريستيانو رونالدو في يوفنتوس.

وفي الحقيقة تراجع مستوى مارسيلو بشكل ملحوظ هذا الموسم في ظل تألق اللاعب الشاب سيرجيو ريجيلون، مما دفع به إلى الجلوس على مقاعد البدلاء في أغلب مباريات سولاري وخاصة المهمة منها، فالبرازيلي لم يكن معتادًا أبدا على الجلوس كمشاهد في مباريات ثقيلة دائما ما كان يتألق فيها مثل مباراة الإياب في الشامبيونز أمام أياكس ومباراة الكلاسيكو في الليجا.

فكل هذا كان مقدمة لما حدث وعاشه مارسيلو بالأمس الأحد أمام بلد الوليد: أصبح بديلا رغم وباء الإصابات الذي ضرب بعض اللاعبين، ثم الدفع به في الدقائق الأخيرة من مباراة كانت نتيجتها 4-1 وليست مصيرية..

زر الذهاب إلى الأعلى