سولسكاير يتقمص روح فيرغيسون في المان يونايتد

حقق نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي عودة تاريخية، وتمكن من التأهل إلى دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا، على حساب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، رغم خسارته في مباراة الذهاب على ملعبه، «أولد ترافورد»، بهدفين دون رد.

مانشستر يونايتد عاد في النتيجة، وتمكن من الفوز خارج ملعبه، بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، ليستفيد «الشياطين الحمر» من قاعدة الهدف خارج الأرض بهدفين، بعد التعادل 3-3 في نتيجتي الذهاب والإياب.

اسم واحد قد يكون هو الأهم في تأهل مانشستر يونايتد إلى ربع النهائي، هو النرويجي أولي جونار سولسكاير المدير الفني المؤقت لفريق «الشياطين الحمر»، والذي استلم القيادة الفنية لفريقه السابق في شهر ديسمبر الماضي، بعد إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو من تدريب الفريق لسوء النتائج محليًا.

مانشستر يونايتد دخل المباراة منقوصًا من عشر لاعبين كاملين، بين الإصابات والإيقاف، لعل أبرزهم الفرنسي بول بوجبا الذي حصل على بطاقة حمراء في مباراة الذهاب، وإصابة أنطونيو فالنسيا، وخوان ماتا، وأندير هيريرا، وأليكسيس سانشيز، وأنتوني مارسيال، وهي الأسماء التي تمنح الفريق ثقلًا كبيرًا على أرض الملعب.

ودخل مانشستر يونايتد المباراة بقائمة تضم خمسة لاعبين من الفريق الرديف في النادي، هم مايسون جرينوود، وتاهيث تشونج، وجايمس جارنر، وأنجيل جوميز، وسكوت ماكتومناي الذي شارك أساسيًا على ملعب «حديقة الأمراء».

واعتمد سولسكاير على طريقة 4-4-2، وهي الطريقة التي يعرفها النرويجي جيدًا خلال فترته كلاعب في مانشستر يونايتد تحت قيادة السير أليكس فيرجسون، المدير الفني التاريخي لفريق «الشياطين الحمر».

ومنذ تولي سولسكاير مهمة تدريب مانشستر يونايتد، يمكن الشعور بأن روح فيرجسون عادت إلى الفريق، بداية من تسجيل الأهداف في الأوقات الحاسمة من المباريات، والتلاحم بين اللاعبين، واللعب التقليدي بطريقة 4-4-2، وتنويع مصادر الهجمات، سواء من الأطراف أو من قلب الملعب.

العديد من اللاعبين استعادوا روحهم تحت قيادة سولسكاير، بداية من بول بوجبا الذي تحول إلى وحش كاسر، ومارسيال وراشفورد، وحتى لوكاكو الذي ظهر أفضل من الفترات الأولى في الموسم، وفقد الكثير من وزنه، وعاد لتسجيل الأهداف، وأصبح عنصرًا فعالًا في الفريق.

سولسكاير كان الدواء الذي احتاجه مانشستر يونايتد منذ قرار فيرجسون بالاعتزال في 2013، وتولي بعده أربعة مدربين بداية من ديفيد مويس، ثم ريان جيجز بصورة مؤقتة عقب إقالة الأسكتلندي، ثم لويس فان جال، وأخيرًا جوزيه مورينيو.

سولسكاير ظهر كضوء ساطع في نهاية نفق مظلم عاشه مانشستر يونايتد منذ رحيل فيرجسون، وأعاد للفريق هيبته محليًا، والآن وبعد التأهل الأوروبي المثير على حساب باريس سان جيرمان، فإن المطالب باستمراره بشكل كامل في تدريب الفريق ستكون منطقية ومبررة.

زر الذهاب إلى الأعلى