السر وراء خسارة الريال أمام برشلونة

فرط فريق ريال مدريد الإسباني في فرصة ممكنة للتأهل إلى نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا، بعد سقوطه على ملعبه أمام غريمه التقليدي برشلونة بثلاثية نظيفة، في مباراة إياب الدور قبل النهائي للبطولة، التي جمعت بين الفريقين مساء أمس «الأربعاء».

ونجح برشلونة في خطف المباراة وبطاقة التأهل في الشوط الثاني بتسجيل ثلاثة أهداف متتالية عبر لويس سواريز (هدفين) ومدافع ريال مدريد رافاييل فاران بالخطأ في مرماه.

وكان ريال مدريد يكفيه التعادل السلبي في «سانتياجو برنابيو» من أجل حجز مقعده في المباراة النهائية مع الفائز من ريال بيتيس وفالنسيا، وذلك بعدما حقق الأهم في مباراة الذهاب قبل أسبوعين في ملعب «كامب نو» بالتعادل إيجابياً بهدف لمثله.

ولكن، هناك بالتأكيد أسباب وقفت وراء هذه الخسارة لريال مدريد، والفوز لبرشلونة، وعلى رأس هذه الأسباب التفوق الكبير للعملاق الكتالوني على الصعيد الهجومي، خاصة وأن الريال صنع عدة فرص محققة خلال مباراة الأمس لكنه لم يستطع تحويلها إلى أهداف في مرمى الحارس الألماني المتألق لفريق برشلونة تير شتيجن.

مقارنة بالأرقام بين هجوم ريال مدريد وبرشلونة

وبالنظر إلى المثلث الهجومي لفريق برشلونة سنجد الثلاثي المرعب: الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجواياني لويس سواريز والفرنسي عثمان ديمبلي، وحتى الآن نجح هذا المثلث الرهيب في تسجيل 65 هدفا مع العملاق الكتالوني في مختلف المسابقات.

أما فريق ريال مدريد، ففي ظل عدم الاعتماد على خدمات الويلزي جاريث بيل بشكل أساسي في الفترة الأخيرة، يتكون تشكيله الهجومي الأساسي حالياً، والذي شارك في مباراة الأمس، من المثلث: الفرنسي كريم بنزيما والبرازيلي فينيسيوس جونيور والإسباني لوكاس فاسكيز.

ونجح هؤلاء اللاعبون الثلاثة هذا الموسم في تسجيل 28 هدفاً فقط وهو أقل من نصف عدد الأهداف التي سجلها ثلاثي البارسا الخطير.

ميسي

العنصر الأخطر في هجوم فريق برشلونة، هو قائده ليونيل ميسي الذي سجل هذا الموسم وحده 33 هدفاً مع الفريق، فضلاً عن صناعة ثمانية عشر هدفاً أخرى لزملائه، في معدل كبير جداً ورائع للاعب الذي يتصدر هدافي كل الدوريات الأوروبية الكبرى حتى الآن.

وجاءت الأهداف الـ 33 لميسي، بواقع 25 هدفاً في بطولة الدوري الإسباني الدرجة الأولى، وستة أهداف في بطولة دوري أبطال أوروبا، وهدفين في كأس ملك إسبانيا.

سواريز

أما القاتل الأوروجواياني لويس سواريز، فهو الهدّاف القناص، وأكثر لاعب من حيث المعدل التهديفي تسجيلاً في مباريات الكلاسيكو، حيث خاض أمام ريال مدريد ثلاث عشرة مباراة سجل فيها 11 هدفاً.

وسجل سواريز هذا الموسم 19 هدفاً مع برشلونة، جاءت بواقع 16 هدفاً في بطولة الدوري الإسباني، وثلاثة أهداف في كأس ملك إسبانيا، كما صنع اللاعب ثمانية أهداف لزملائه في مختلف المسابقات هذا الموسم.

ديمبلي

الفرنسي عثمان ديمبلي، هو الطرف الثالث، للمثلث البرشلوني الخطير، والذي نجح بشكل كبير في تعويض رحيل الضلع الثالث السابق للمثلث الكتالوني والممثل في البرازيلي نيما ردا سيلفا.

وسجل ديمبلي، هذا الموسم 13 هدفاً مع الفريق في مختلف المسابقات، على الرغم من غيابه لفترات طويلة بسبب الإصابة، كما صنع اللاعب ثمانية أهداف لزملائه في البارسا.

وجاءت أهداف ديمبلي، بواقع ثمانية في الدوري الإسباني وهدفين في دوري ابطال أوروبا ومثلهما في بطولة كأس ملك إسبانيا، وهدف واحد في بطولة السوبر الإسباني.

بنزيما

كريم بنزيما، كان الطرف الأفضل في هجوم فريق ريال مدريد هذا الموسم، وتحمل اللاعب مسؤولية كبيرة بعد رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم الفريق المدريدي السابق، إلى فريق يوفنتوس الإيطالي.

بنزيما بنزيما

ويعتبر المهاجم الفرنسي، رقميا هو الأفضل في ريال مدريد هذا الموسم، فقد سجل 20 هدفاً كما صنع سبعة أهداف أخرى لزملائه من لاعبي الفريق.

وجاءت أهداف بنزيما بواقع 11 هدفاً في بطولة الدوري الفرنسي، وأربعة أهداف في دوري أبطال أوروبا، ومثلها في بطولة كأس ملك إسبانيا، وهدف في السوبر الأوروبي أمام قطب العاصمة الإسبانية الآخر فريق أتلتيكو مدريد.

فاسكيز

أما الإسباني لوكاس فاسكيز، فكان خياراً دائما للأرجنتيني سانتياجو سولاري، منذ أشرف على تدريب الفريق في الجبهة اليمنى، وذلك على حساب جاريث بيل.

وسجل فاسكيز هذا الموسم خمسة أهداف فقط مع ريال مدريد، بينما صنع أربعة أهداف أخرى لزملائه، وجاءت أهداف اللاعب بواقع هدف واحد في الدوري ومثله في دوري أبطال أوروبا، وثلاثة أهداف في كأس ملك إسبانيا.

فينيسيوس

وأخيرا، الحلم المدريدي المقبل، ونجم الفريق الشاب فينيسيوس جونيور، الذي عمد سولاري لتصعيده للفريق الأول من الفريق الرديف لريال مدريد، وبات الورقة الرابحة للفريق في ظل إمكانياته الفنية الكبيرة.

وسنجد سجلاً تهديفيا متواضعاً لفينيسيوس في ظل قلة خبراته وصغر سنه، حيث سجل ثلاثة أهداف فقط بواقع هدف في بطولة الدوري، وهدفين في بطولة كأس ملك إسبانيا.

ولكن اللاعب في المقابل، كان الأكثر صناعة للأهداف لزملائه في الفريق مقارنة بقطبي الهجوم الآخرين بنزيما وفاسكيز، حيث صنع البرازيلي 12 هدفاً للزملائه.

وكان فينيسيوس قد سجل هذا الموسم أيضاً أربعة أهداف مع الفريق الثاني لريال مدريد «ريال مدريد ب».

زر الذهاب إلى الأعلى