الريال مطالب بتطوير نفسه قبل مواجهتي برشلونة

حجم الخط:

منذ أن تولى الأرجنتيني سانتياجو سولاري مهمة قيادة ريال مدريد خلفًا للإسباني جولين لوبيتيجي استطاع تطوير أداء الفريق، وهو ما انعكس على نتائج «المرينجي» قاده من المركز التاسع إلى المركز الثالث في جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى الإسباني.

وعلى الرغم من أداء ريال مدريد الكبير، إلا أن كلتا المباراتين السابقتين شهدتا انخفاض مستوى اللاعبين، ومن ثم تعرض لهزيمة مخزية بهدفين لهدف في المباراة التي جمعته بجيرونا على ملعب «سانتياجو بيرنابيو»، بينما خطف فوزًا صعبًا بالأمس من ليفانتي.

ويبدو أنه يتوجب على الأرجنتيني تحسين بعض الأمور بالفريق قبل مواجهتي برشلونة المقبلتين، والتي ستُقام إحداها يوم الأربعاء المقبل على ملعب «سانتياجو بيرنابيو» ضمن منافسات إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، والأخرى يوم السبت المقبل على نفس الملعب، ولكن هذه المرة في «الليجا».
ضبط النواحي الدفاعية
في مباراة جيرونا قبل الماضية، دفع سولاري بالبرازيلي مارسيلو في مركز الظهير الأيسر على حساب الإسباني سيرجيو ريجيلون، بينما دفع بألفارو أودريوزولا في مركز الظهير الأيمن على حساب داني كارفاخال، وسادت حالة من التساهل في الخط الدفاعي لـ «المرينجي» ساعد الفريق الضيف على العودة في نتيجة المباراة والتفوق بهدفين لهدف.

واستطاع لاعبو جيرونا التفوق على ظهيري ريال مدريد وسددوا الكرة على مرمى «الملكي» في أكثر من مناسبة، هذا بالإضافة إلى تفوقه في نسبة الاستحواذ، والتي وصلت لـ 51% لصالح جيرونا.

وأما بالنسبة إلى مباراة ليفانتي، فلم تختلف كثيرًا عن سابقتها، ففي تلك المباراة كان هناك ثغرات دفاعية بخط ريال مدريد الخلفي وسدد لاعبو صاحب الأرض الكرة في 11 مناسبة أسفرت عن هدفه الوحيد، ولهذا يجب على سولاري ضبط النواحي الدفاعية وحث اللاعبين على تقديم أفضل أداء لهم في كلا المواجهتين المقبلتين.

استعادة خط الوسط لمستواه
يبدو أن حالة خط وسط ريال مدريد لا تختلف كثيرًا عن حالة الدفاع، ففي مباراة جيرونا لعب سولاري بتوني كروس وكاسيميرو وداني سيبايوس، وفي مواجهة ليفانتي دفع بنفس اللاعبين في خط الوسط، باستثناء سيبايوس الذي استبدله بلوكا مودريتش.

وأخفق ثلاثي خط الوسط الفائز بآخر ثلاث نسخ من دوري أبطال أوروبا في تقديم مستواهم المعهود، وعكست أرقامهم في كل المباراتين انخفاضًا حادًا في أدائهم، ولهذا فيجب على سولاري أن يطور من هذه الناحية للسيطرة على منتصف ملعب مباراتي برشلونة.

إتقان التسديد على المرمى
استطاع لاعبي ريال مدريد الزيادة من خطورته الهجومية مؤخرًا، ويُؤكد ذلك متوسط تسديداته على مرمى الخصم والتي وصلت إلى 17.5 تسديدة في المباراة، وعلى الرغم من زيادة هذا المعدل في آخر مباراتين ليصل إلى 19 تسديدة في كل مباراة، إلا أن متوسط معدل تسجيل أهداف الفريق انخفض من 2.75 إلى 1.5.

الدفع بعناصر قادرة على إنهاء المباريات
في مباراة جيرونا دفع سولاري بفينيسيوس جونيور بدلًا من لوكاس فاسكيز وبجاريث بيل بدلًا من ماركو أسينسيو وماريانو دياز بدلًا من داني سيبايوس، ولم يستطع أي منهم إحداث فارق، وانتهت المباراة بخسارة صاحب الأرض بهدفين لهدف.

وفي مباراة ليفانتي كان الموقف مشابه تمامًا، إذ دفع سولاري بفيديريكو فالفيردي بدلًا من توني كروس للتعزيز من قوى خط الوسط، وبجاريث بيل بدلًا من كريم بنزيما، ولم يقدم كليهما أداء كبير باستثناء هدف الويلزي الذي سجله من ركلة جزاء، هذا بالإضافة إلى أسينسيو الذي دخل بديلًا لفينيسيوس جونيور، ولكن مشاركته في 7 دقائق فقط لم تكن كافية لتقديم شيء يُذكر.

ويمتلك ريال مدريد بين صفوفه عدد من اللاعبين الذين قد يحدثون فارق في المباريات المقبلة على المستوى الهجومي، من بينهم مارسيلو وإيسكو وبراهيم دياز قد يلجأ سولاري إلى أحدهم لإحداث فارق هجومي.

عن الكاتب: غيث إسلام