هل تعصف “سذاجة” اللاعبين بموسم ريال مدريد؟

أثار قائد ريال مدريد، سيرجيو راموس، جدلاً كبيرًا بعد اعترافه بتعمده الحصول على بطاقة صفراء في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة التي جمعت فريقه بأياكس في ذهاب دور الـ16 التي انتهت بفوز الريال 2/1 لضمان المشاركة في ربع النهائي في حال تأهل الريال.

والبطاقة التي تلقاها راموس أمس هي الثالثة له في دوري الأبطال، ما يعني إيقافه عن مباراة العودة في الـ5 من الشهر القادم، والتي ستقام على ملعب سانتياجو برنابيو في مدريد، وفي حال تأهل الفريق الملكي إلى الدور ربع النهائي، فإن صفحة راموس ستكون بيضاء، خلال المراحل الأخيرة من المسابقة.

لكن هذا الاعتراف قد يقلب الآية على راموس، بعد أن فتح الاتحاد الأوروبي تحقيقًا في تلك التصريحات والتي تخالف قواعده وقد يحصل بسبب ذلك على عقوبة لمباراة إضافية وبالتالي غيابه عن ذهاب دور الثمانية، والذي كان يستهدف المشاركة فيه.

ولا تجد أي تفسير لتصريحات راموس، ويمكن وصفها «بالساذجة»لأنها قد تورط في حال تأكد إيقافه، ريال مدريد في ذهاب الدور الحاسم من دوري أبطال أوروبا، خاصة أن ريال مدريد يعيش مرحلة حاسمة، وحظوظه في دوري أبطال أوروبا قائمة.

ولا يبدو أن راموس، رغم تلك الخبرات الطويلة التي يتمتع بها، تعلم درس ما حدث في عام 2010، حيث تلقى بطاقة صفراء ثانية ثم حمراء، بطلب من مورينيو «كما ادعت تقارير في ذلك الوقت» ليدخل دور الـ16 بسجل نظيف من البطاقات، وانفضح أمره!

ومن المعروف أن راموس من أهم نقاط قوة ريال مدريد في دوري الأبطال وليس له بديل بقوته وخبراته في البطولة، ليتكرر السؤال، ما الداعي لتوريط الريال بمثل هذه التصريحات؟

الغريب أن واقعة التحقيق في تصريحات راموس، تأتي في نفس اليوم الذي سيتم فيه التحقيق بشأن احتفال جاريث بيل «المهين» أمام أتلتيكو مدريد، والذي يجعله عرضة للإيقاف أكثر من 10 مباريات!

وإن حدث الإيقاف سيكون ضربة موجعة لريال مدريد، خاصة مع تقلص الفارق مع برشلونة إلى 6 نقاط قبل مباراة الكلاسيكو في مارس.

وتناسى بيل أن رصيده عند ريال مدريد ليس كبيرًا، فالنادي صبر عليه كثيرًا بسبب الإصابات الكثيرة وسوء المستوى، لكن هل سيتحمل إيقافه لـ12 مباراة كما قيل؟!

مما لا شك فيه فإن تصرفات بيل وراموس تهدد موسم ريال مدريد «المحلي والأوروبي».. فهل تخرج العقوبات ويدفع النادي نفسه الثمن؟!

زر الذهاب إلى الأعلى