عرض صيني مغري لمالكوم

حجم الخط:

مالكوم دي أوليفيرا البرازيلي صاحب الواحد وعشرين عامًا، يعيش موسمًا متفاوتًا منذ انتقاله إلى نادي برشلونة قادمًا من نادي بوردو الفرنسي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، في ظل القرارات المتخبطة التي يقوم بها في الملعب، لكن ما قدمه في كلاسيكو الأرض أمام ريال مدريد في ذهاب نصف نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا، وتسجيل هدف النادي الكتالوني الوحيد، جعل أسهمه ترتفع مجددًا في برشلونة.

وخلال الكلاسيكو مثل مالكوم صداعًا في رأس مواطنه مارسيلو الظهير الأيسر للميرنجي، وعلى الرغم من افتقاد جناح برشلونة للبراعة في بعض المواقف، إلا أن تسجيله هدفًا منح النادي الكتالوني فرصة للقتال في مباراة الإياب التي ستقام نهاية الشهر المقبل على ملعب سانتياجو بيرنابيو.

ما قدمه مالكوم خلال مباراة الكلاسيكو، والدور الكبير الذي قدمه دفاعًا وهجومًا أعاده إلى الواجهة من جديد، خاصة بعد أزمة التعاقد معه في الصيف الماضي، والتي نشبت بين مسئولي برشلونة ونظرائهم في نادي روما الإيطالي، والذي كان قريبًا للغاية من التعاقد مع البرازيلي الشاب.

وخلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير الماضي، خرجت تقارير تفيد باهتمام أندية من الدوري الإنجليزي الممتاز بضم مالكوم، أبرزها إيفرتون وتوتنهام هوتسبير، لكن النادي الذي أظهر اهتمامًا حقيقيًا كان جوانجزهو إيفرجراند الصيني، والذي أظهر رغبته في دفع 50 مليون يورو للتعاقد مع اللاعب، وهو العرض الذي لم يصل إلى برشلونة، على الأقل حتى الوقت الحالي.

سوق التعاقدات الصيني ممتد حتى الثامن والعشرين من فبراير الجاري، وهو وقت أكثر من كافٍ في حالة أراد اللاعب الانتقال إلى الدوري الصيني، في ظل قدرة الأندية الصينية على دفع مبالغ طائلة في رواتب اللاعبين، إلا أن ذلك لا يبدو جاذبًا للبرازيلي الشاب في الوقت الحالي، حيث أنه حتى في أسوأ الأوقات في برشلونة أراد الاستمرار مع الفريق.

وبعمر الواحدة والعشرين، فإن مالكوم سيفكر بالتأكيد في خطوته بحذر شديد، خاصة وأن فرصه في برشلونة أصبحت متزايدة، في ظل القلق من إصابة ليونيل ميسي، وابتعاد عثمان ديمبيلي للإصابة، وتراجع مستوى فيليبي كوتينيو، والإرهاق الذي نال من لويس سواريز، مما سيفتح الباب أمام مالكوم للمشاركة خلال النصف الثاني من الموسم الجاري.

كما تأتي قدرة اللاعب على التسجيل في المباريات الصعبة، كما حدث أمام ريال مدريد، وأمام إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، لتضيف إلى أسهمه في برشلونة، وعلى الرغم من أنه يقضى موسمه الأول في ملعب «كامب نو» إلا أنه يريد النجاح مع الفريق الكتالوني

عن الكاتب: غيث إسلام