ازمة بين باريس سانجرمان والصحافة بسبب نايمار ومبابي

يواجه فريق باريس سان جيرمان الفرنسي أزمة جديدة خلال الفترة الحالية، بسبب لوائح جديدة وضعها لتعامله مع الصحافة، وذلك بعد نشر تقرير عن البرازيلي نيمار دا سيلفا والفرنسي كيليان مبابي.

وجه اتحاد الصحفيين الرياضيين الفرنسيين، مدعوما من وسائل الإعلام المحلية، انتقادات لنادي باريس سان جيرمان بطل دوري كرة القدم الفرنسي بسبب اللوائح الجديدة التي وضعها لتعامله مع الصحافة، معتبرا أنها تحد من حرية إيصال المعلومة.

وقال الاتحاد في بيان «فيما يتعلق باحترام حق المعلومات وحرية التعبير، تثير اللوائح الإعلامية الجديدة التي وضعها باريس سان جيرمان بداية هذا العام، بشدة قلق اتحاد الصحفيين الرياضيين الفرنسيين».

ويؤكد الاتحاد أنه يمثل 3500 صحفي، وأن البيان الذي أصدره يحظى بتأييد عدد من كبرى وسائل الإعلام الفرنسية، تتقدمها صحف «ليكيب» و«لو باريزيان» و«لو جورنال دو ديمانش»، وإذاعتا «راديو فرانس» و«أوروب 1».

وانتقد الاتحاد سلسلة خطوات ينوي النادي اعتمادها في تعامله مع الصحفيين، مثل «الموافقة الخطية المسبقة» على حضورهم المؤتمرات الصحافية التي تسبق المباريات.

وأشار الاتحاد الى أن النادي المملوك من شركة قطر للاستثمارات الرياضية بات يطلب حصول الصحافيين على موافقة مسبقة من دائرته الإعلامية، قبل السماح لهم بطرح أسئلة في المؤتمرات.

وشدد الاتحاد على ضرورة أن يتمتع الصحفيون بـ «حرية طرح أسئلتهم»، منتقدا قرار النادي بضرورة مصادقته على إجراء المقابلات الخاصة، والتي يبرمها الصحافيون مباشرة مع وكلاء اللاعبين أو من يمثلهم.
بداية الأزمة
وأتى اعتماد الشرعة الجديدة من النادي المتوج بلقب بطولة فرنسا خمس مرات في المواسم الستة الأخيرة، والذي يضم في صفوفه أغلى لاعبَين في العالم البرازيلي نيمار وكيليان مبابي، بعد خلاف بينه وبين ليكيب التي تعد أهم صحيفة رياضية فرنسية ومن أهم وسائل الإعلام الرياضية عالميا.

وتعود جذور الخلاف إلى أوائل ديسمبر، عندما نشرت الصحيفة تقريرا تتطرق فيه إلى استعداد النادي للتخلي عن نيمار أو مبابي لتفادي عقوبات الاتحاد الأوروبي لمخالفته قواعد اللعب المالي النظيف.
رد باريس سان جيرمان
إلا أن النادي رد ببيان نفى فيه بأشد العبارات هذه المزاعم الخاطئة والسخيفة، معتبرا أنها كفيلة بخلق جو من التوتر بينه وبين الصحيفة.

ووجه الفريق انتقادات حادة إلى ليكيب على خلفية تغطيتها، متسائلا عن وجود حالة من الانفصام في إدارة التحرير التابعة لها.

وأشارت الصحيفة في الفترة الماضية إلى مضايقات تطال صحافييها أثناء تغطية نشاطات سان جيرمان. وقالت الصحيفة منتصف ديسمبر أن أحد مراسليها منع من دخول مؤتمر صحفي للنادي، وأن آخرين لم يتمكنوا من طرح الأسئلة في مناسبات أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى