هل يلتحق مورينيو بهم؟ مدربون “غدر” بهم الزمن وسقطوا من الأعالي!

تعرض جوزيه مورينيو للإقالة للمرة الثانية على التوالي، بعدما أعلن مانشستر يونايتد التخلي عن خدماته عقب عامين ونصف شهدا العديد من المشاكل والنتائج السلبية ولم ينجح المدرب خلالهما بالفوز بلقب البريميرليج.

وكان مورينيو قد أقيل في ديسمبر 2015 من تدريب تشيلسي بعدما خاض معه 136 مباراة حقق الفوز في 80 منهم، وقبل الإشراف على تدريب البلوز تواجد السبشال وان في بورتو وإنتر وريال مدريد بجانب العمل في تشيلسي أيضًا وقد حقق نجاحات ملحوظة في جميع تلك الأندية، وإن كانت التجربة الإسبانية أقلها نجاحًا.

مورينيو اعتاد العمل مع أندية القمة، اعتاد أن يتهافت عليه كبار أوروبا، لكن العديد كان يرى في تجربة مانشستر يونايتد الفرصة الأخيرة له ليحافظ على مكانته في المستوى الأول من المدربين في العالم، بعدما تراجعت مكانته قليلًا عقب تجربتي الريال وتشيلسي.

المغامرة مع اليونايتد لم تكن ناجحة أبدًا، يُمكن وصفها بالفاشلة على جميع الأصعدة، مهما اختلفت الأسباب ومهما كانت مسؤولية المدرب ودور اللاعبين والإدارة، إلا أن النتيجة الإجمالية هي الفشل .. الفشل الذي يراه الكثيرون أسقط المدرب البرتغالي من القمة بالفعل وأضعف فرصه في العمل مع الأندية الكبيرة مجددًا، وبالتحديد لم يعد أمامه سوى الإنتر في إيطاليا أو ربما منتخب البرتغال.

مدربون عديدون كانوا في وضعية مورينيو، كانوا في القمة ومطمع الجميع، لكن فجأة تراجعت أسهمهم في بورصة المدربين وخرجوا من الصورة تمامًا، أسماء نستعرضها في التقرير التالي ونسأل، هل انضم لهم مورينيو أم أن فرصه مازالت قائمة؟

 

رفاييل بينيتيز

رحلة بينيتيز في عالم التدريب كانت مثالية للغاية، بدأ مع أندية صغيرة وتدرج حتى وصل فالنسيا وحقق معه نجاحات ملحوظة جعلته من أبرز المدربين في العالم، ليستقطبه بعدها ليفربول ويجعله أول مدرب إسباني في البريميرليج، وقد فاز معه بدوري أبطال أوروبا لكن فشل في حصد لقب الدوري الإنجليزي.

المحطة السلبية الأبرز في مسيرته كانت في ميلانو، حين خلف مورينيو في تدريب الإنتر المتوج بالثلاثية وأقيل بعد أقل من 6 أشهر، لكن تلك السقطة لم تؤثر به كثيرًا، إذ عمل بعدها مع تشيلسي ونابولي وحقق نتائج مقبولة، لكن التجربة الأخيرة مع الكبار كانت الضربة القاضية … عمل مع ريال مدريد وأقيل بعد موسم ونصف فقط دون تحقيق أي ألقاب ليخرج من حسابات الكبار تمامًا وينتهي به الأمر مدربًا لنيوكاسيل في البريميرليج.

 

ألبيرتو زاكيروني

حالة زاكيروني تُشبه إلى حد ما حالة بينيتيز لكن بصبغة محلية إيطالية، فالمدرب صاحب الـ65 عامًا حاليًا تدرج مع الأندية حتى قدم مستوً مميز مع أودينيزي ليحظى بفرصة تدريب ميلان، ومعه حقق اسكوديتو 1999 بطريقة درامية لترتفع أسهمه في بورصة التدريب رغم إقالته من تدريب الروسونيري.

عمل مع لاتسيو والإنتر لكنه لم يُحقق النجاح المطلوب وانتهت تجاربه دومًا قبل نهايتها الطبيعية، ليبقى دون عمل عامين ثم يتراجع للخلف ويُدرب تورينو، وعام 2010 منحه القدر فرصة أخرى حين اختاره يوفنتوس ليُعوض المقال فيرارا وسط الموسم، لكنه لم يُقدم شيء يُذكر.

خرج هنا من حسابات الأندية الإيطالية الكبيرة، بل حتى أندية الصف الثاني في الكالتشيو ليرحل إلى آسيا ويعمل مديرًا فنيًا لمنتخب اليابان واستمر معه حتى نهاية مونديال 2014، وكما دومًا العادة .. كل فترة عمل كان يتلوها عامين على الأقل دون عمل، انتقل للصين عام 2016 للعمل مع بكين جوان وبعد أشهر قليلة غادر وتولى تدريب الإمارات عام 2017 ومازال هناك.

 

سفين جوران إريكسون

ربما لا تتخيل أن المدير الفني الحالي لمنتخب الفلبين كان أحد أهم الأسماء في عالم كرة القدم في بداية الألفية الحالية، ذلك حين قاد لاتسيو للفوز بلقب الدوري الإيطالي الثاني في تاريخهم، وبعدها اختاره الاتحاد الإنجليزي ليكون أول مدرب أجنبي لمنتخب الأسود الثلاثة.

إيريكسون عاش أيامًا من المجد، كان مطلوبًا في أهم الأندية الأوروبية لكنه اختار العمل مع إنجلترا، وقد استمر مع المنتخب حتى نهاية كأس العالم 2006، ليتولى بعدها تدريب مانشستر سيتي ويُوقع عقدًا لمدة 3 مواسم لكنه أقيل من منصبه بعد موسم واحد وتلك كانت نهاية عمله مع الكبار.

تنقل بين عدد من المنتخبات والأندية في إنجلترا والصين حتى انتهى به الأمر مدربًا لمنتخب الفلبين حاليًا، بعدما خرج من أجندة كل كبار أوروبا.

 

أريجو ساكي

لا يستطيع أحد أبدًا أن يُشكك في قدرات ساكي الفنية وجودته كمدرب، لكن مسيرته لم تكن بحجم تلك الجودة أبدًا، ومن الغريب أنه بعدما وصل لقمة القمم لم يستطع الحفاظ على مركزه أبدًا.

ساكي وصل قمة الهرم حين قاد الجيل الذهبي للميلان بأفكار جديدة تمامًا ليحصد الكثير من الألقاب والإنجازات، بعدها خاض تجربة جيدة مع منتخب إيطاليا انتهت عام 1996 ليعود ويُكمل موسم 1996-1997 مع ميلان لكن دون النجاح المطلوب، وقد توج ذلك الموسم السلبي بالخسارة 6-0 أمام يوفنتوس.

انتقل بعدها لليجا حيث عمل مع أتليتكو مدريد لموسم واحد كان مخيبًا أيضًا، وعام 2001 كان له تجربة قصيرة فاشلة كذلك مع بارما ليُغادر عالم التدريب نهائيًا ولم يكن قد تجاوز عامه الـ55.

 

مانويل بيلجريني

قصة أخرى كادت أن تكون مثالية في كرة القدم، بيلجريني القادم من تشيلي لأوروبا عام 2004 لتدريب فياريال كان أحد الأسماء البارزة بعد عمله الجيد مع الغواصات الصفراء التي استمر معها حتى 2009 حين طلبه ريال مدريد.

وقع مع الريال عقدًا لموسمين لكنه حقق في موسمه الأول نتائج سيئة للغاية في الكأس ودوري الأبطال ورغم إنهائه الليجا بـ96 نقطة إلا أنه خسر اللقب لصالح البارسا صاحب الـ99 نقطة ليُقال من تدريب الريال، عاد للخلف خطوة بعدها وعمل مع ملقة لكنه استطيع العودة للمستوى الأول سريعًا بالتعاقد مع مانشستر سيتي.

ورغم نجاح موسمه الأول مع السيتي وفوز باللقب إلا أن النتائج لم تكن كما يجب في الموسمين التاليين ليُغادر تاركًا الفرصة ليبي جوارديولا، ذهب إلى الصين ويُمكن القول هنا أنه كتب نهاية قصته مع تدريب الكبار في أوروبا، إذ عاد عام 2018 لكن لتدريب وست هام!

زر الذهاب إلى الأعلى