أثار تأهل منتخب الجزائر إلى دور الـ16 في كأس أمم أفريقيا 2025 جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية، خاصةً فيما يتعلق بمساره المحتمل في الأدوار الإقصائية. وتصدر “الخضر” المجموعة الخامسة، مما فتح الباب أمام تساؤلات حول طبيعة المواجهات التي تنتظرهم في هذا الدور.
نظام البطولة يحسم الجدل
وفقًا لنظام البطولة المعتمد منذ نسخة 2019، يتأهل أول وثاني كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث، إلى دور الـ16. ويحدد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) مواجهات دور الـ16 بشكل مسبق، بناءً على جدول ثابت يربط بين متصدري المجموعات والوصيفين وأفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث.
الجزائر خارج حسابات “الثوالث”
بسبب وجودهم في المجموعة الخامسة، لن يواجه منتخب الجزائر أي فريق من المنتخبات التي احتلت المركز الثالث في المجموعات الأخرى. هذا يعني أن مسار “الخضر” في هذا الدور محدد مسبقًا، حيث سيلتقون وصيف المجموعة الرابعة. وتُنظم باقي المواجهات في دور الـ16 وفق آلية محددة تربط بين متصدري المجموعات وأصحاب المركز الثالث في مجموعات أخرى محددة.
آلية القرعة تحدد المواجهات
تم اعتماد هذه الآلية من قبل الكاف منذ رفع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 24 فريقًا. وتهدف هذه الآلية إلى تحديد مسار المنتخبات المتأهلة بشكل مسبق، مما يقلل من احتمالية مواجهة فرق قوية في الأدوار الأولى، ولكنه في الوقت نفسه قد يؤدي إلى ما يعرف إعلاميًا بـ “مسار الموت”، حيث تتواجه منتخبات قوية في الأدوار الإقصائية.
