في لحظة تاريخية مؤثرة، عبّر إيهاب أبو جزر، مدرب المنتخب الفلسطيني لكرة القدم، عن فخره العميق بقيادة أول منتخب فلسطيني يخوض مباراة على الأراضي الأوروبية. أقيمت المباراة الودية أمام منتخب إقليم الباسك يوم السبت على ملعب سان ماميس بإسبانيا، وشهدت خسارة المنتخب الفلسطيني بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، إلا أن الحدث حمل في طياته معاني أعمق من نتيجة اللقاء.
وفقًا لتصريحات المدرب أبو جزر، فإن استقبال جماهير الباسك كان مفعمًا بالود والتضامن، مما منحه شعورًا بالألفة والانتماء، مؤكدًا أن هذا الدعم الإنساني ترك أثرًا بالغًا في نفسه. وأشار إلى أن هذا الاستقبال الإيجابي فاق التوقعات، وعزز من عزيمة اللاعبين.
وكشف أبو جزر عن تأثره الشديد خلال عزف النشيد الوطني الفلسطيني في الملعب، حيث ذرفت عيناه الدموع، معتبرًا هذه اللحظة التاريخية بمثابة تتويج لجهود سنوات طويلة، وأنها ستبقى محفورة في ذاكرته إلى الأبد.
هذا ويستعد المنتخب الفلسطيني لخوض مباراة ودية ثانية أمام منتخب كتالونيا يوم الثلاثاء المقبل في إسبانيا، الدولة التي تُعرف بدعمها للقضية الفلسطينية على المستويين الرسمي والشعبي. حضر المباراة الأولى ما يقرب من 50 ألف متفرج، مما يعكس الاهتمام الكبير بالقضية الفلسطينية في أوروبا.
