أثارت هزيمة المنتخب المغربي لكرة القدم داخل الصالة أمام نظيره الإيراني بخمسة أهداف نظيفة في نهائي دورة ألعاب التضامن الإسلامي، جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية المغربية. هذه الخسارة القاسية دفعت الجماهير والمحللين إلى التساؤل حول مستقبل “أسود الفوتسال” وتقييم أداء الجيل الحالي الذي حقق إنجازات تاريخية.
تحول السؤال الأبرز إلى: من يتحمل مسؤولية هذه النتيجة؟ هل هو المدرب هشام الدكيك، الذي اعتمد على نفس الأسماء دون تجديد، أم أن اللاعبين وصلوا إلى مرحلة التشبع بعد سنوات من التألق؟ منذ آخر تتويج إفريقي، لم يشهد المنتخب تغييرات كبيرة في تركيبته، على الرغم من ظهور مواهب شابة تنتظر فرصتها.
في هذا السياق، يرى البعض أن غياب سياسة التجديد والتمسك بالركائز الأساسية أثر على أداء الفريق، بينما يدافع آخرون عن اختيارات المدرب، مؤكدين على قيمة العمل الذي قدمه الدكيك على مر السنين والإنجازات التي حققها هذا الجيل.
ومهما كانت الآراء، يتفق الجميع على أن المنتخب المغربي للفوتسال يواجه الآن منعطفًا حاسمًا، يتطلب مراجعة شاملة للخيارات التقنية والبشرية، مع التركيز على ضخ دماء جديدة قادرة على مواصلة المسار نحو تحقيق المزيد من الإنجازات.
