أسطورة أنجولا في حوار لـ elkora.ma: صراع ميسي ورونالدو ظلم صلاح

أسطورة أنجولا في حوار لـ elkora.ma: صراع ميسي ورونالدو ظلم صلاح
حجم الخط:

يعد النجم فابريس ألسيبياديس ماييكو، المعروف بـ “أكوا”، أحد أساطير الكرة الأنجولية، بالنظر إلى مساهمته الكبيرة في قيادة منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم 2006، وهي المرة الوحيدة التي بلغ فيها “الغزلان السوداء” العرس العالمي.

حظي أكوا الذي خاض تجربة احترافية مهمة في نادي بنفيكا البرتغالي العريق، بسمعة جيدة في الملاعب العربية إلى جانب الأفريقية، إذ كان نجما بارزا في فرق الشباب السعودي، وقطر والغرافة والوكرة القطريين.

ـ elkora.ma حاور فابريس أكوا عن تفاصيل كثيرة تخص تطور الكرة الأفريقية، وتراجع منتخب أنجولا. كما كشف عن رؤيته بشأن الإخفاق المتكرر للنجم المصري محمد صلاح في سباق جائزة الكرة الذهبية.. إلى نص الحوار:

كيف تقيّم المستوى الحالي للكرة الأفريقية: المنتخبات والأندية؟

مستوى التنافسية يتطور سنويًا بفضل الاستثمارات في الأندية الأفريقية، مما جعل فرقًا جديدة تنافس الكبار. أما المنتخبات، فقد زادت قوتها بزيادة عدد اللاعبين الأفارقة في الدوريات الأوروبية الكبرى، ما رفع قدرة الفرق “الأضعف” على منافسة منتخبات النخبة.

ما هو العامل الرئيسي الذي سيمكن الكرة الأفريقية من منافسة أوروبا وأمريكا الجنوبية؟

الاستثمار في تطوير اللاعبين عبر تدريب أفضل، ملاعب جيدة، ودعم الانتقال إلى أوروبا. كما يجب تغيير عقلية الإداريين الذين ينشغلون بكيفية تنمية ثرواتهم بدلا من تطوير اللعبة داخل القارة.

من هو أفضل لاعب أفريقي بلا منازع في الوقت الحالي؟

أفريقيا تملك مواهب عديدة. لا أختار واحدًا، لكن أبرز عشرة يتمتعون بأداء فني ثابت هم: أديمولا لوكمان، أشرف حكيمي، فيكتور أوسيمين، محمد صلاح، برايان مبيومو، أندريه أونانا، سيرهو جيراسي، عمر مرموش، رامي بنسبعيني، جيني كاتامو.

ما رأيك في عدم فوز محمد صلاح بالكرة الذهبية؟

محمد صلاح هو أفضل مثال عن الاستمرارية والثبات في المستوى، حيث يلعب في أحد أصعب الدوريات في العالم مع نادٍ عملاق مثل ليفربول. للأسف، خلال سنوات ذروته، كان عليه التنافس ضد أساطير كرة القدم مثل كريستيانو رونالدو وميسي، ولولا ذلك لفاز بالكرة الذهبية. إنجازات صلاح تشعر كل أفريقي بالفخر؛ فهو بلا شك أحد أعظم اللاعبين الأفارقة على الإطلاق، وربما أحد أفضل اللاعبين في العالم.

هل تشعر أن اللاعبين الأفارقة يُحكم عليهم أحيانًا بمعايير مختلفة في الجوائز العالمية؟

لا أعتقد ذلك. كما قلت سابقًا، وجود رونالدو وميسي قلل فرص صلاح كثيرا. وفي السنوات الأخيرة، لم نرَ لاعبين أفارقة يصلون إلى نفس مستوى الهيمنة في أوروبا ليستحقوا مثل هذه الجائزة.

هل تعتقد أن لاعبًا أفريقيًا سيفوز بجائزة الكرة الذهبية في المستقبل؟

يعتمد الأمر بشكل كبير على كيفية ترسيخ اللاعبين الأفارقة لأنفسهم في الدوريات الأوروبية الكبرى والأندية الكبيرة. إذا لم يحدث ذلك، فسيكون من الصعب أن نرى لاعبًا أفريقيًا آخر (بعد الليبيري جورج ويا) يفوز بالكرة الذهبية في أي وقت قريب.

كيف تقيم شيكو بانزا مع نادي الزمالك، وما رأيك في الجدل المثار حوله؟

أعتقد أنه صفقة جيدة للزمالك، رغم صعوبة التكيف مع ثقافة جديدة في البدايات، لكن بعد ذلك مع الاستقرار سيصنع تأثيرًا حقيقيًا مع الفريق.

هل تثق في نجاح شيكو بانزا مع الزمالك في بيئة الدوري المصري ذات الضغط العالي؟

بالطبع، اللاعبون اليوم أقوياء ذهنيًا. بانزا قبل التحدي مدركًا طبيعة هذا الضغط، بعد أن عرف أن لاعبين مثل جيلبيرتو وفلافيو ومابولولو قد تألقوا في مصر. أعتقد أن لديه القوة للتعامل مع كل شيء.

كيف ترى مجموعة منتخب أنجولا في أمم أفريقيا 2025: مصر وجنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية وزيمبابوي؟

مجموعة صعبة ومتوازنة في الوقت نفسه. مصر وجنوب أفريقيا مرشحان كأبطال سابقين، لكن أنجولا قادرة على تحقيق المفاجأة كما حدث في النسخة الماضية. الجودة موجودة، ومن يستغل الفرص يتأهل بسبب تقارب المستويات.

منتخب أنجولا فشل مجددا في تكرار إنجاز جيلك الذهبي، ولم يتأهل للمونديال. ما السبب؟

شعرنا بخيبة أمل لا سيما بعد المشاركة القوية في كأس أمم أفريقيا الماضية (التأهل لربع النهائي). لقد توقعت العودة للمونديال بعد 20 عامًا لكننا أخفقنا، بسبب الفوضى الإدارية في اتحاد كرة القدم، مع الأداء الضعيف، وخسارة الكثير من النقاط على أرضنا. الرأس الأخضر استحقت التأهل لمونديال 2026.

شاهدت الكلاسيكو الماضي، هل استحق الريال الفوز؟

المباراة كانت رائعة. برشلونة سيطر في الموسم الماضي، لكن ريال مدريد حريص على تغيير الرواية، وقدم أداء أفضل واستحق الفوز مع تفادي أخطائه السابقة.

وما تعليقك على تصرفات لامين يامال؟

يامال كان يمكنه تجنب التوتر عبر مقابلته قبل الكلاسيكو، التي أثارت عداء جماهير ريال مدريد. هو لاعب موهوب وأيقونة للمهارة، لكنه يجب أن يتعلم من بويول وتشافي وإنييستا وميسي: أن يترك مستواه في الملعب يتحدث ويتجنب الجدل. لقد أعطت تعليقاته لاعبي ريال مدريد دافعًا إضافيًا، أما إيماءة كارفاخال ليامال فلم تكن جيدة أيضا من لاعب كبير وقائد. في النهاية فاز الأفضل.