مثلت إصابة البرتغالي جواو كانسيلو، الظهير الأيمن للهلال السعودي، في مباراة فريقه ضد الدحيل القطري، في دوري أبطال آسيا للنخبة، ضربة قوية بالنسبة لحسابات المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، خاصة في بداية الموسم.
وتعرض كانسيلو لإصابة عضلية قوية في المباراة الآسيوية الأولى للهلال، ليخرج متألما، وفيما يبدو أن الإصابة ستغيبه لبعض الوقت.
ولم يمتلك الهلال سوى بديلا واحدا بنفس مركز كانسيلو، وهو حمد اليامي اللاعب الذي لعب في كأس العالم للأندية، وخطف الأنظار ببعض اللقطات المهارية، لكن بخلاف اليامي فإن المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي يثق بشكل كبير في كانسيلو ليعتمد عليه في جميع المباريات محلية كانت أو قارية.
لكن المدرب الذي أصر على جلب ظهير أيسر جديد، في ظل وجود ثنائي بمستوى كبير، رينان لودي ومتعب الحربي، أحدهما عرف طريقه للتألق بشكل لافت الموسم الماضي، والآخر جاء بصفقة قياسية من الشباب ويقدم لمسة مميزة في كل مشاركة.
إصرار إنزاجي على جلب ثيو هيرنانديز من ميلان الإيطالي، رغم أن اللاعب لم يكن أولويته الدوري السعودي، ورفض في وقت سابق عرضا من الهلال، مُفضلا الانتقال إلى أتلتيكو مدريد، لكن الطريق إلى العملاق الإسباني لم يكن ممهدا.
وبالتالي لم يكن الهلال بحاجة لجلب ظهير أيسر جديد، بقدر ما كان بحاجة لبديل آخر يريح كانسيلو صاحب الـ 31 عاما، والذي من الواضح أنه سيخوض موسما عصيبا، خاصة مع ضغط المباريات في الفترة المُقبلة.
تحركات الهلال في سوق الانتقالات الصيفية كانت محدودة، حيث يعد أقل أندية صندوق الاستثمارات عقدا للصفقات في الميركاتو الأخير، وكان ذلك يتطلب أن تتركز التدعيمات على احتياجات حقيقية للهلال، وأن يكون إنزاجي حكيما في اختياراته، حتى لا يدفع ثمن خطايا الميركاتو على المدى البعيد، حينما يضرب الإرهاق لاعبين بلا بدائل قوية.