مثلت أزمة البرازيلي رينان لودي الظهير الأيسر للهلال، حلقة جديدة من صدمات أبناء السيليساو مع النادي السعودي، وذلك بعدما أعلن اللاعب فسخ تعاقده من جانب واحد نتيجة قرار الإدارة بالاكتفاء بقيده على مستوى دوري أبطال آسيا للنخبة فقط.
ويحاول الهلال المضي قدما في الإجراءات القانونية ضد لودي بعدما قرر الرحيل بشكل مفاجئ، معتبرا أن النجم البرازيلي لم يلتزم بعقده.
نجم السامبا ربما لا يكون أول من تعرض لأزمة في الهلال، من بني وطنه، إذ سبقه النجم الكبير نيمار، والذي كان تعاقده مع الزعيم بمثابة خطوة ضخمة في مشروع استقطاب النجم بالكرة السعودية.
نيمار الذي انتقل للهلال في صيف 2023، ضمن صفقات عديدة منها كريم بنزيما إلى الاتحاد، كان من المنتظر أن يقدم سحره المعهود بالقميص الأزرق، لكن الإصابات عطلت انطلاقة نجم برشلونة السابق.
نيمار لعب 7 مباريات فقط بقميص الهلال سجل خلالها هدفا وحيدا وصنع 3 أخرى، لكنه أمضى فترة عقده مع الفريق وهو يخضع لعلاج وتأهيل من إصابات مختلفة، قبل أن يرحل بإنهاء التعاقد بالتراضي بين الطرفين ويعود إلى فريق الطفولة سانتوس.
نهاية علاقة نيمار بالهلال ربما لم تكن الأفضل، لكن الأسوأ هو الانطباع الذي رحل به اللاعب البرازيلي، والذي أكد أنه تعرض للخيانة من مدربه جورجي جيسوس.
علاقة نيمار وجيسوس لم تكن مثالية، إذا أن المدرب البرتغالي صدم نجمه أكثر من مرة بالتأكيد على عدم جاهزيته والتلميح إلى صعوبة قيده في موسمه الأخير نظرا لعدم تعافيه بالشكل الكافي.
وزادت من حدة تلك التصريحات أن نيمار الذي غاب طويلا عن الهلال بداعي الإصابة، قد شارك مع سانتوس فور انتقاله للفريق البرازيلي.
أزمة مالكوم
لم تخلُ علاقة مالكوم مع الهلال من أزمات، فعلى الرغم من تألق نجم برشلونة وزينيت السابق، بقميص الزعيم، إلا أن الموسم المنقضي شهد توترا في العلاقة لاسيما مع الجماهير، ما دفع للمطالبة برحيله.
نجم السيليساو السابق، كان قد دخل في مناوشات مع أحد المشجعين، الأمر الذي لم يمر مرور الكرام على جماهير الزعيم واعتبرت ما قام به اللاعب إهانة ويجب رحيله.
لكن هدأت حدة تلك الأزمة مع نهاية الموسم، وكذلك بعدما قدم اللاعب أداء مقنعا في كأس العالم للأندية.
أما ماركوس ليوناردو فلا يختلف وضعه كثيرا عن لودي، اللاعب الذي لم يحصل على ضوء اخضر للدخول في حسابات المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، لا يزال غير واثق بشأن مستقبله مع الهلال.
ولم يشفع لماركوس تألقه الموسم الماضي، عندما احتاج الهلال له كبديل للمصاب ألكسندر ميتروفيتش أو حتى عندما ارتدى ثوب المنقذ والبطل في كأس العالم للأندية، ليأتي الأوروجواياني داروين نونيز ويزيح ماركوس من الحسابات.
وعلى الجبهة اليمنى الهجومية يبقى البرازيلي كايو في موقف غامض أيضا، حيث إن اللاعب الشاب يعاني من التجاهل، وعدم وضوح الرؤية بشأن مستقبله، بعدما تلقى عروضا برازيلية هذا الصيف، لكن لم يحسمها الهلال فيما لم يجد اللاعب لنفسه مكانا في بداية موسم الزعيم.