لن ترضي النتيجة، جمهور مانشستر يونايتد، بعد الخسارة 0-1 أمام آرسنال، على ملعب أولد ترافورد، بيد أن مجريات اللقاء حملت الكثير من الإيجابيات التي يمكن البناء عليها للمستقبل.
وعاد آرسنال إلى لندن، بفوز ثمين على الشياطين الحمر في الجولة الأولى من البريميرليج، بيد أن الأداء بشكل عام حمل بعض التساؤلات حول قدرة الفريق، على الأداء أمام الكبار.
لكن يجب الوضع بعين الاعتبار، أن اللاعبين الجدد الذين استقدمهم آرسنال، بحاجة للمزيد من الوقت للتأقلم مع طريقة لعب المدرب ميكيل أرتيتا، خصوصًا المهاجم السويدي فيكتور جيوكيريس، الذي قدم مباراة مخيبة.
وفي النهاية، دفع اليونايتد، ثمن عدم استغلال الفرص التي سنحت له، فيما استفاد آرسنال من سرعة التحولات الهجومية، إلى جانب هدف، يحمل بعض الحظ والكثير من الجدل، بعدما أثبتت الإعادات، وجود احتكاك مع الحارس ألتاي بايندير قبل أن يضع لاعب آرسنال ريكاردو كالافيوري، الكرة في الشباك.
واعتمد أرتيتا على طريقة اللعب (4-3-3) حيث تواصلت الشراكة الدفاعية في العمق بين ويليام ساليبا وجابرييل ماجالهاييس، بدعم الظهيرين بن وايت وريكاردو كالافيوري.
وأدى الوافد الجديد مارتن زوبيمندي، دور لاعب الارتكاز، مانحًا الحرية لديكلان رايس بالتقدم إلى جانب مارتن أوديجارد، لدعم ثلاثي الهجوم بوكايو ساكا ومارتينيلي وجيوكيريس.
ومن الناحية الدفاعية، تمكن خط وسط الضيوف من تقديم المساندة اللازمة للمدافعين، بيد أن عملية صناعة الألعاب كانت محدودة رغم تحركات أوديجارد الإيجابية في الشوط الأول.
ولم يحصل ساكا ومارتينيلي على المساحات اللازمة لشن الهجمات السريعة، رغم تقدم الفريق في الشوط الأول، الأمر الذي حد من خطورة جيوكيريس، الذي اضطر للتحرك على الجناحين للهروب من الرقابة ومحاولة المشاركة في بناء الهجمات، وهو أمر لم يتعود على فعله مع سبورتينج لشبونة وكوفنتري سيتي.
وفي الشوط الثاني، تقوقع آرسنال في الخلف مع الاعتماد الواضح على المرتدات، وبرزت براعة الحارس الإسباني دافيد رايا في أكثر من مناسبة.
في الجهة المقابلة، لجأ مدرب مانشستر يونايتد روبن أموريم إلى طريقة اللعب (3-4-2-1) حيث تكون الخط الخلفي من لوك شاو وماتياس دي ليخت وليني يورو.
وتحرك الثنائي ديوجو دالوت وباتريك دورجو على طرفي الملعب، مقابل عودة برونو فرنانديز إلى الخلف لأداء دور متأخر إلى جانب البرازيلي كاسيميرو.
وفي الخط الأمامي، خاض الثنائي برايان مبويمو وماثيوس كونيا، أول مباراة رسمية لهما مع الفريق، فيما أدى مايسون ماونت دور الجناح الأيسر.
التنظيم الهجومي بشكل عام باتت معالمه واضحة للمرة الأولى منذ قدوم أموريم إلى مانشستر يونايتد العام الماضي، بيد أن عدم وجود المهاجم الصريح، أثر على فرص الفريق في تحقيق التعادل، رغم إشراك الوافد الجديد بنجامين سيسكو في الشوط الثاني.
وسيطر اليونايتد على الكرة لفترات عديدة، وكان الأكثر خطورة وتسديدا على المرمى، وظهر الطرف الأيسر كتهديد حقيقي بوجود دروجو، المدعوم من شاو، في وقت خيب في الطرف الأيمن، الآمال بوجود دالوت.
وكان مبويمو صاحب التهديد الأكبر، وظهر بما لا يدعو مجالا للشك بأنه صفقة رابحة للفريق هذا الموسم، وربما يتحسن الإنتاج الهجومي تدريجيا مع تأقلم سيسكو خلال الفترة المقبلة، مع إمكانية الاستعانة بالهولندي جوشوا زيركزي أيضا.