يا لها من مفارقة تصنعها كرة القدم خلال أشهر قليلة فقط! ففي ربيع العام الماضي كان تشيلسي غارقًا في الشكوك والتساؤلات، حيث بدا الفريق على وشك فقدان مقعده الأوروبي، وتعرض مدربه إنزو ماريسكا لحملة انتقادات قاسية بدت وكأنها تُنذر بنهاية سريعة لمسيرته في لندن.
لكن الصيف قلب الموازين رأسًا على عقب. عاد البلوز إلى دوري أبطال أوروبا عبر المركز الرابع في الدوري الإنجليزي، وأحرزوا لقب دوري المؤتمرات الأوروبي، ثم فجّروا مفاجأة مدوية بالتتويج ببطولة كأس العالم للأندية على حساب باريس سان جيرمان، بطل أوروبا.
هذه النجاحات المتتالية لم تمنح تشيلسي فقط ثقةً جماهيرية افتقدها طويلاً، بل صارت قاعدةً صلبة لانطلاقة جديدة. باتت الجماهير تشعر أن الفريق استعاد هويته المفقودة، وأن ستامفورد بريدج عاد ليكون مسرحًا للأحلام لا للأزمات.