بدأ ريال مدريد الإسباني مرحلة جديدة على صعيد الإعداد البدني، بعد أن منح مسؤولية تجهيز الفريق إلى المدرب الإسباني إسماعيل كامينفورتي، الذي ذاع صيته بفضل تجاربه المميزة مع أندية ومنتخبات مختلفة.
ونشأ كامينفورتي في برشلونة وعمل مع فريق نيويورك سيتي الأمريكي الشقيق لمانشستر سيتي، بينما لمع اسمه خلال فترة عمله مع منتخب الدنمارك، حيث ساهم في قيادة الفريق إلى نصف نهائي يورو 2021، قبل أن يخسر بصعوبة أمام إنجلترا.
وكان نجاح كامينفورتي لفت أنظار باير ليفركوزن، الذي ضمه للعمل إلى جانب المدرب تشابي ألونسو.
وبحسب صحيفة “آس” الإسبانية، فإن تعيين كامينفورتي جاء على حساب أنطونيو بينتوس، مبتكر الطريقة التدريبية الشهيرة “ميتودو بينتوس”، الذي كان له دور بارز في تتويج ريال مدريد بـ4 بطولات لدوري أبطال أوروبا.
ورغم احتفاظ النادي بوجود بينتوس في الجهاز الفني، إلا أن دوره تقلص إلى منصب “مدير الأداء”، فيما تولى كامينفورتي تصميم برنامج الإعداد للموسم والإشراف على تدريبات الفريق في مونديال الأندية.
بينما في المقابل اكتفى بينتوس بظهور محدود ودون تدخل مباشر في الحصص التدريبية.
ويمتلك بينتوس عقدا ساريا مع ريال مدريد، ومن المرجح استمراره في منصبه الجديد هذا الموسم، علما بأن تعاقد النادي معه سابقا جاء بقرار إداري بعيد عن المدرب كارلو أنشيلوتي، مستندا إلى نجاحاته خلال حقبة زين الدين زيدان، التي شهدت تحقيق لقبين مزدوجين (الدوري ودوري الأبطال) في ثلاثة مواسم.
وقلل تراجع مستوى الفريق بالموسم الماضي، وكثرة الإصابات التي ضربت اللاعبين، من الثقة في أسلوب بينتوس، خاصة مع منح تشابي ألونسو كامل الصلاحيات في الإعداد البدني، ما جعل الجمع بينه وبين كامينفورتي أمرا غير وارد.
ولم تتوقف التغييرات في ريال مدريد عند الإعداد البدني، إذ امتدت أيضا إلى الطاقم الطبي للفريق.
ورغم بقاء الدكتور فيليبي سيجورا أورتيز على رأس الجهاز، إلا أن ريال مدريد عزز سلطاته ومنحه الحق في اختيار عناصر جديدة، بعد الانتقادات التي طالته في إدارة إصابة غضروف الركبة للاعب أردا جولر.
وكان أول قرار للدكتور فيليبي سيجورا أورتيز التعاقد مع مانويل أرويو من نادي غرناطة، مع توقعات برحيل بعض الأطباء وإجراء تغييرات في فريق المعالجين والمعدين البدنيين، في إطار ما وصفته الصحيفة بثورة شاملة في البنية الطبية والبدنية للنادي.