أعلنت رابطة اللاعبين الإيطاليين دعمها الكامل لمطالب رابطة اللاعبين المحترفين العالمية (فيفبرو) ضد كأس العالم للأندية والجدول الزمني المزدحم بشكل متزايد، الذي يهدد “صحة وحقوق” اللاعبين.
وقالت رابطة اللاعبين الإيطاليين في بيان رسمي: “نؤيد بالكامل الموقف النقدي الذي عبّر عنه سيرجيو ماركي، رئيس فيفبرو، بشأن تنظيم فيفا للنسخة الجديدة من كأس العالم للأندية، وبصورة أوسع الجدول الزمني للمباريات الدولية”.
وأضاف البيان: “نجدد التأكيد على ضرورة حماية صحة اللاعبين وحقوقهم، ونحث فيفا على الانخراط في حوار جاد وشفاف مع جمعيات اللاعبين التي تمثلها فيفبرو”.
وكان سيرجيو ماركي، رئيس فيفبرو، قد وجّه انتقادات شديدة لفيفا عقب نهائي كأس العالم للأندية بين تشيلسي وباريس سان جيرمان.
وقال: “رغم أن كأس العالم للأندية 2025 أثارت الحماس لدى العديد من المشجعين، وأتاحت الفرصة لرؤية بعض من أبرز نجوم كرة القدم العالمية في بطولة واحدة، إلا أن فيفبرو لا يمكنها إلا أن تشير بوضوح تام إلى أن هذه المسابقة تخفي انفصالًا خطيرًا عن الواقع الحقيقي الذي يعيشه غالبية لاعبي كرة القدم حول العالم”.
وأضاف: “ما تم تقديمه كعيد عالمي لكرة القدم لم يكن سوى وهم نسّقته فيفا بدفع من رئيسها، دون حوار، ودون حساسية أو احترام لأولئك الذين يحافظون على استمرار اللعبة من خلال جهدهم اليومي”.
وأردف: “إنه عرض مبالغ فيه يستحضر على نحو لا يمكن إنكاره سياسة (الخبز والسيرك) في روما نيرون، ترفيه للجماهير بينما في الخفاء تتفاقم اللا مساواة والهشاشة وانعدام الحماية للأبطال الحقيقيين”.
وتابع ماركي: “غالبية لاعبي كرة القدم حول العالم لا يحصلون على رواتبهم كاملة، ويلعبون فقط بضعة أشهر في السنة، ودون أي ضمانات دنيا للاستقرار أو التغطية الطبية أو ظروف العمل اللائقة”.
وشدد على أن فيفا “تجاهل هذه الحقيقة تمامًا، وفضل مواصلة زيادة إيراداته على حساب أجساد اللاعبين وصحتهم”.
وواصل: “كما أُقيمت البطولة في ظروف غير مقبولة، حيث أُجريت المباريات في طقس شديد الحرارة وفي درجات حرارة عرّضت السلامة البدنية للاعبين للخطر. هذه الوضعية يجب ألا يُكتفى بالتنديد بها، بل يجب إدانتها بشدة. وتحت أي ظرف، لا يجوز تكرار ذلك في كأس العالم المقبلة”.
واسترسل: “لطالما حذّرنا في فيفبرو من تشبع الروزنامة، ونقص الراحة البدنية والذهنية للاعبين، وغياب الحوار من جانب فيفا. هذه الطريقة في تنظيم البطولات دون الاستماع إلى الاتحاد الذي يجمع جمعيات اللاعبين عالميًا، هي طريقة أحادية واستبدادية وتستند فقط إلى منطق الربحية الاقتصادية وليس استدامة البشر”.
واختتم ماركي: “لم يعد من الممكن اللعب بصحة اللاعبين لإطعام آلة التسويق. لا يمكن لأي عرض أن يُقام إذا أُسكت صوت الأبطال. ومن فيفبرو نعيد التأكيد على التزامنا، وسندافع بحزم عن كل حق، وسنندد بكل انتهاك، وسنطالب فيفا باعتماد سياسة شاملة حقيقية، تحترم كرامة اللاعبين وتضعهم في صميم كل قرار”.