في ليلة أسطورية هزت أركان الرياضة العالمية، أشعل الثنائي الإيطالي يانيك سينر وإنزو ماريسكا النار في سماء 13 تموز/يوليو 2025، ليُذلا الإسبان كارلوس ألكاراز ولويس إنريكي في مواجهات ملحمية قلبت كل التوقعات رأسًا على عقب.
وعلى ملاعب العشب الأخضر في ويمبلدون، أطلق يانيك سينر العنان لقوته المدمرة، ليُسقط الإسباني كارلوس ألكاراز، ملك البطولة في آخر موسمين، في نهائي أسطوري.
وفي معركة استمرت 3 ساعات و4 دقائق، حسم سينر اللقاء بثلاث مجموعات مقابل واحدة (4-6، 6-4، 6-4، 6-4)، ليُتوج بلقبه الأول في ويمبلدون والرابع في بطولات الجراند سلام، منتقمًا من خسارته المؤلمة أمام ألكاراز في رولان جاروس الشهر الماضي.
سيناريو دراماتيكي
لكن الطريق إلى المجد لم يكن مفروشًا بالورود! في دور الثمانية، كاد سينر أن يودع البطولة أمام البلغاري جريجور ديميتروف، متأخرًا 6/3 و7/5.
لكن فجأة، تدخل القدر! إصابة مفاجئة أجبرت ديميتروف على الانسحاب، ليُهدي سينر بطاقة العبور إلى القمة في سيناريو يستحق أن يُروى لأجيال.
وأصبح سينر أول إيطالي يحقق ألقاب جراند سلام على أرضيات مختلفة: صلبة في أستراليا وأمريكا، وعشبية في ويمبلدون.
كما أنه بعمر 23 عامًا، انضم إلى أساطير مثل فيدرر ونادال كأصغر اللاعبين الفائزين بثلاثة ألقاب جراند سلام في العصر الحديث.
الأسد لا يرضى إلا بصدارة الغابة
وفي ملعب “ميتلايف” بنيوجيرسي، وبحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر تشيلسي بقيادة العبقري إنزو ماريسكا مفاجأة مدوية، ليُسحق باريس سان جيرمان بثلاثية نظيفة في نهائي كأس العالم للأندية 2025.
وحطم “البلوز” أحلام باريس في تحقيق خماسية تاريخية، ليُتوجوا بلقبهم المونديالي الثاني بعد دوري المؤتمر الأوروبي، في ليلة تحولت إلى كابوس لأبطال أوروبا.
وأصبح تشيلسي أول فريق في التاريخ يفوز بكأس العالم للأندية بنظاميها القديم والجديد. لقب عالمي جديد يُضاف إلى خزائن النادي اللندني، مؤكدًا أن “الأسد لا يرضى إلا بصدارة الغابة”.
الساحر الإيطالي يُذهل العالم
إنزو ماريسكا، المايسترو الإيطالي، خرج من المعركة كـ”ملك المونديال”، قائدًا فريقًا شابًا غير مرشح إلى عرش العالم.
وفي موسمه الأول مع تشيلسي، حقق لقبي دوري المؤتمر الأوروبي وكأس العالم للأندية، ليصبح ثاني مدرب إيطالي يفوز بالمونديال بعد أسطورة كارلو أنشيلوتي.
وفي تصريح ناري عقب المباراة، قال ماريسكا: “سيطرنا على اللقاء منذ الدقيقة العاشرة، وكتبنا ملحمة سيعيش صداها لعقود”.
في ليلة 13 تموز/يوليو 2025، تحولت إيطاليا إلى بركان رياضي هز الأرض، يانيك سينر أشعل ويمبلدون بضرباته القاضية، وإنزو ماريسكا قاد تشيلسي إلى عرش العالم.
