يسعى باريس سان جيرمان لتحقيق التوازن بين إحراز لقب مونديال الأندية في نسخته الموسعة، المقرر نهائيها الأحد أمام تشيلسي، وحماية لاعبيه من الإرهاق بعد موسم تاريخي شهد تتويجه بدوري أبطال أوروبا لأول مرة.
المدرب الإسباني لويس إنريكي، الذي أعاد صياغة هوية الفريق بلعب جماعي، أعرب في 28 يونيو عن قلقه من موسم استمر منذ 14 يوليو/تموز 2024، قائلًا: “إذا وصلنا للنهائي، سيكون موسمًا مدته 365 يومًا”.
وتأهل الفريق الباريسي للنهائي بفوز ساحق 4-0 على ريال مدريد في نصف النهائي، مؤكدًا أن انتصاره 5-0 على إنتر ميلان في نهائي دوري الأبطال لم يكن صدفة.
إنريكي، الذي قاد الفريق العام الماضي لثنائية الدوري والكأس المحليين ونصف نهائي الأبطال، اعتمد على كيليان مبابي (44 هدفًا) قبل رحيله إلى ريال مدريد، لكنه أثبت أن اللعب الجماعي هو مفتاح النجاح.
وفي 2025، حصد الفريق الدوري، الكأس، كأس الأبطال، ودوري أبطال أوروبا.
ومع اقتراب النهائي، يواجه الفريق تحدي الإرهاق البدني والذهني.
الإسباني فابيان رويز، صاحب هدفين أمام ريال مدريد، قال: “الأمور أصبحت أصعب في هذه المرحلة”.
كذلك، انتقد البرتغالي فيتينيا وتيرة المباريات “المتواصلة”، مشيرًا إلى الإرهاق الملحوظ. بعد النهائي، ينتظر الفريق الكأس السوبر الأوروبية ضد توتنهام في 13 أغسطس/أب، ثم مباراة الدوري أمام نانت بعد 4 أيام، مع استعدادات لمونديال 2026.
إنريكي، مدركًا خطورة الروزنامة المزدحمة، يدير أوقات اللعب بدقة، واصفًا المهمة بـ”التتريس” لتعقيدها.
في فبراير/شباط، أشار إلى تحديات الإصابات والإيقافات.
وخلال الموسم، أراح 7 لاعبين أساسيين قبل مباراة مونبلييه، وأعفى عثمان ديمبيلي من مباريات الدوري في الربيع.
في مونديال الأندية، اقتصرت المداورة على مباراة بوتافوغو (خسارة 0-1)، لكن النادي منح اللاعبين أوقاتًا حرة في إيرفين ونيوجيرزي.
الحارس جانلويجي دوناروما أشاد بالإدارة للسماح بفترات استرخاء على الشاطئ أو التسوق، مما عزز معنويات الفريق.
