بيدرو يعيد ذكريات دروجبا.. وتشيلسي في انتظار الاختبار الحقيقي

بيدرو يعيد ذكريات دروجبا.. وتشيلسي في انتظار الاختبار الحقيقي
حجم الخط:

ربما حالف تشيلسي الحظ خلال مشواره بنهائيات كأس العالم للأندية، بيد أن بلوغه النهائي يؤكد سيره على خطى ثابتة بقيادة المدرب الإيطالي الفذ إنزو ماريسكا.

تخطى تشيلسي عقبة فلومينينسي بهدفين نظيفين في نصف النهائي مساء الثلاثاء، ليبلغ نهائي البطولة، لكن عكس فرق أوروبية أخرى في المونديال، لم يقابل البلوز حتى الآن خصما من العيار الثقيل، رغم الاعتراف بقوة الفرق البرازيلية التي قدمت مستويات باهرة.

وصول تشيلسي إلى الدور النهائي، جاء بعد تخطي بنفيكا وبالميراس وفلومينينسي في الأدوار الإقصائية، ما يعني أنه ما يزال بعيدا عن الاختبارات الصعبة في عهد ماريسكا، لا سيما أنه فاز بلقب دوري المؤتمر الأوروبي مؤخرا دون أن يواجه أي فريقه بحجمه، وهو أمر سيتغير بالتأكيد في النهائي، عندما يقابل الفائز من المواجهة الثانية في نصف النهائي بين باريس سان جيرمان وريال مدريد.

لكن تشيلسي خرج بالعديد من الفوائد ليل الثلاثاء، وبات أكثر جاهزية لتحقيق النجاح في الموسم المقبل، خصوصا في ظل التغييرات التي طرأت على صفوفه.

بداية صاروخية

أبرز الفوائد التي خرج بها تشيلسي من هذه المباراة، تمثلت في البداية الصاروخية لنجمه الجديد، الدولي البرازيلي جواو بيدرو، الذي خاض المباراة الأولى له مع الفريق كأساسي.

اللاعب الذي انتقل مؤخرا إلى تشيلسي قادما من برايتون، سجل هدفي اللقاء في مرمى فريقه السابق فلومينينسي، ليكتب شهادة ميلاده الفعلية مع الفريق اللندني، المكتظ أساسا بمهاجمين من العيار الثقيل.

لعب بيدرو اللقاء في مركز المهاجم الصريح رقم 9، وقدم أداء نموذجيا ضمن طريقة اللعب 4-3-3، حيث تواجد بين الجناحين بيدرو نيتو وكريستوفر نكونكو، في وقت لعب فيه كول بالمر في مركز أعمق من المعتاد بخط الوسط إلى جانب إنزو فرنانديز وأمام لاعب الارتكاز مويسيس كايسيدو.

وبدا تشيلسي خطيرا في الهجمات المرتدة، خصوصا من ناحية نيتو الذي يعد حتى الآن من أفضل لاعبي البطولة، فيما برزت لمسة جواو بيدرو وثقته عند امتلاك الكرة، ما يؤكد صواب النادي اللندني في التعاقد معه، في وقت شبه فيه جمهور الفريق النجم البرازيلي الجديد، بأسطورة البلوز ديدييه دروجبا.

تهديد جاكسون

من ناحيته، شارك مهاجم تشيلسي نيكولاس جاكسون كبديل في الشوط الثاني، وهو الذي خيب الآمال في هذه البطولة، بعدما تلقى بطاقة حمراء غير مبررة، حرمته من اللعب مباراتين.

مجيء جواو بيدرو وتألقه، يعتبر رسالة واضحة شديدة اللهجة لجاكسون الذي يبدو في طريقه إلى فقدان ثقة ماريسكا به، خصوصا بعد التعاقد أيضا مع المهاجم الإنجليزي ليام ديلاب.

من المتوقع أن يتحول بيدرو إلى المهاجم الأول في الفريق، فيما سيتنافس جاكسون مع ديلاب على مركز المهاجم البديل، خصوصا أن اللاعب السنغالي لن يستطيع تقديم الإضافة على الجناحين، بوجود المتألق نيتو والوافدين الجديدين جيتينز وإستيفاو.

انتهاء الحلم البرازيلي

في المقابل، انتهى الحلم البرازيلي في المنافسة على اللقب، بخروج فلومينينسي، بعد أداء رفيع المستوى، حيث تمكن من مجاراة تشيلسي أغلب أوقات المباراة.

بشكل عام، يمكن لمدرب فلومينينسي ريناتو جاوتشو أن يفخر بما قدمه فريقه في البطولة، رغم أنه كان يرغب في بلوغ أبعد نقطة ممكنة، لكن فارق الإمكانيات الفردية فرض نفسه في نهاية المطاف.

وبالنسبة إلى قائد الفريق تياجو سيلفا، فقد خسر التحدي الخاص أمام فريقه السابق تشيلسي، بيد أنه خرج من البطولة مرفوع الرأس، بعدما تمكن من التفوق على مهاجمين يصغرونه عمرا بحوالي 15 عاما.

الأندية البرازيلية كسبت احترام الجميع في البطولة. 4 فرق خطفت الأضواء بمستويات باهرة، خصوصا إذا ما قارنا عروضها بممثلي الكرة الأرجنتينية بوكا جونيورز وريفر بليت، اللذين خرجا من الدور الأول.