
الإصرار على نفس الأخطاء: الركراكي في مواجهة تحديات التكتيك والاختيارات الخاطئة
في مباراة أخرى تكشف عن غياب الحلول التكتيكية والجماعية، أظهر المنتخب المغربي مرة أخرى عدم الاستفادة من التجارب السابقة، حيث نجح الحل الفردي من يوسف دياز في إنقاذ وليد الركراكي. وهذا ليس بجديد، فالمباراة تُشبه تمامًا ما حدث في مواجهة ليسوتو سابقًا، حيث كان الحل الفردي هو ما أنقذ المنتخب في اللحظات الحرجة.
الركراكي، رغم مرور ثلاث سنوات على إشرافه على تدريب المنتخب، يُصر على ارتكاب نفس الأخطاء التكتيكية، وهو ما يثير تساؤلات كثيرة حول اختياراته التي تبدو غير مبررة، خاصة في ظل غياب أسلوب لعب ثابت للفريق. فالإصرار على إشراك يوسف النصيري، الذي يعتمد عليه معظم لاعبي المنتخب في التمريرات الأرضية العمودية وليس العرضيات، يعكس عدم مواءمة الخطط مع إمكانيات اللاعبين. بالإضافة إلى ذلك، استمرار الركراكي في إقحام عبد الصمد بن الصغير كصانع ألعاب بدلاً من استغلاله في مركزه الأصلي، يُظهر عدم وضوح الرؤية التكتيكية.
أما خطة 4-4-2 التي يُصر الركراكي على اعتمادها، فقد أثبتت فشلها مرة أخرى، حيث تساهم هذه الخطة في إضعاف المنتخب بدلًا من تعزيز قوته. رغم أن هذه الخطة تُتيح إشراك النصيري كمهاجم إضافي بجانب رحيمي أو الكعبي، فإن الفاعلية الهجومية تظل غائبة.
الإصرار على هذه الاختيارات غير المدروسة يثير القلق بين المشجعين والمحللين على حد سواء. لا يمكن لأحد أن يحدد حتى الآن أسلوب لعب محدد للمنتخب المغربي، مما يجعل التساؤلات حول مستقبل الركراكي وطريقة إدارته للمباريات تزداد بشكل ملحوظ.