الزاكي يضع الركراكي أمام مرآة الحقيقة: دروس في التكتيك في ظل الامكانيات المحدودة

في مباراة مثيرة بين المنتخبين المغربي والنيجري، قام المدرب بادو الزاكي، الذي يشرف على منتخب النيجر، بتقديم درس تكتيكي مميز لأحد تلاميذه، وليد الركراكي، الذي يقود المنتخب المغربي. ورغم الإمكانيات المحدودة التي يمتلكها منتخب النيجر مقارنةً بالأسود الأطلس، إلا أن الزاكي استطاع أن يحقق شوطًا رائعًا من الأداء التكتيكي الرائع.

الزاكي، الذي سبق له أن كان مدربًا للمنتخب المغربي، استخدم فلسفته الخاصة في تنظيم الفريق بطريقة لامست المثالية، حيث ركز على تحكم اللاعبين في وسط الملعب وضغطهم المتواصل على منتخب المغرب، مما أجبر الأخير على تقديم أداء أقل من المتوقع في بعض الفترات.

ومن جهة أخرى، طرح العديد من المتابعين تساؤلات حول اختيارات وليد الركراكي، خاصة بعد أن فضل اللعب بمهاجمين، وهو ما أثار الجدل حول غياب لاعبين مثل عبد الصمد الزلزولي أو يوسف النصيري عن التشكيلة الأساسية، الذين يعدون من أبرز الأسماء في الهجوم المغربي. وأشار البعض إلى أن الخنوس وبن الصغير كانا الخيار الأمثل للعودة إلى التشكيلة الأساسية، حيث يتمتعان بالكفاءة والقدرة على صناعة الفارق.

هذا الأداء المقلق من المنتخب المغربي، خصوصًا في الشوط الأول، أثار جدلاً حول فلسفة الركراكي التكتيكية، ومدى استغلاله لكل الإمكانيات المتاحة له. السؤال الذي يطرحه الكثيرون هو: هل فقد الركراكي بوصلة التشكيلة المثالية؟ وهل بات بحاجة إلى العودة إلى البساطة والتركيز على عناصر أكثر تناغمًا؟

في النهاية، رغم الفوز الذي تحقق للمنتخب المغربي، إلا أن الفريق لم يقدم الأداء المنتظر أمام منتخب النيجر، مما يعكس حاجة المنتخب لتحسين الانسجام بين خطوطه الأساسية، والاستفادة القصوى من اللاعبين المحترفين المتاحين له.

زر الذهاب إلى الأعلى