وَرْطَة كبيرة تنتظر مدرب الجزائر الجديد

يترقب الشارع الرياضي في الجزائر إعلان الاتحاد الكروي عن اسم مدرب الجزائر القادم والذي سيكون في انتظاره العديد من التحديات المهمة لإعادة بريق “ثعالب الصحراء” المفقود بعد الإخفاقات الثلاثة الأخيرة في تصفيات كأس العالم 2022، ونهائيات كأس أمم أفريقيا 2021 و2023.

وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد عيّن في الأسبوع الأول من شهر فبراير الحالي لجنة ستتكفل باختيار مدرب الجزائر القادم والذي من المنتظر الإعلان عن اسمه خلال الأيام القادمة.

نقص المنافسة لدى اللاعبين مشكلة تنتظر مدرب الجزائر القادم

وسيكون مدرب الجزائر القادم أمام مشكلة كبيرة قبل بداية مغامرته على رأس الجهاز الفني، وذلك بسبب وجود الكثير من العناصر في وضعية تنافسية سيئة مع فرقها، وعدم لعبها بشكل منتظم، وهو ما يجعلها بعيدة عن حالتها البدنية والفنية المطلوبة، ولا يسمح لها بتقديم مستوى عالٍ عند القدوم للعب المباريات الدولية مع الجزائر.

ويعتبر حسام عوار متوسط ميدان نادي روما الإيطالي، من أكثر اللاعبين الذين يعانون من نقص المنافسة، حيث اكتفى بالمشاركة في 19 دقيقة فقط مع فريقه منذ نهاية “كان” 2024، وهو رقم ضعيف جدًا للاعب تضع عليه الجماهير الجزائرية آمالًا كبيرة لقيادة محاربي الصحراء نحو تحقيق النجاحات، وأن يكون صانع الألعاب الذي حلم به المشجعون لسد الفراغ الذي ظهر في وسط الميدان خلال الفترة الماضية.

ويمر عيسى ماندي القائد الثالث في صفوف الخضر، بوضعية مماثلة لزميله حسام عوار، حيث يعاني أيضا من لعنة الرقم 19؛ إذ لعب 19 دقيقة هو الآخر منذ نهاية كأس أمم أفريقيا 2024، وما زال يعاني من أجل إيجاد مكانة أساسية في خط دفاع ناديه فياريال الإسباني، وهو الأمر الذي سيجعل المدرب الجديد يفكر كثيرًا من أجل إيجاد أفضل حل لمحور دفاع الخضر.

وضعية مشابهة للاعبين آخرين في المنتخب الجزائري

ويعيش سفيان فيغولي وأحمد توبة وياسر لعروسي، بالإضافة إلى الحارسين رايس وهاب مبولحي ومصطفى زغبة، وضعية حرجة بسبب جلوسهم المطول على كرسي الاحتياط مع أنديتهم، وهو ما يعقد فرصهم في الانضمام إلى المعسكر القادم للخضر في مارس القادم، وقد يتم الاستنجاد بعناصر أخرى مكانهم من قِبل مدرب الجزائر القادم.

بينما يبقى عدد مشاركات بعض الأسماء الأخرى غير مقنع، في صورة هشام بوداوي مع نيس الفرنسي، ورامز زروقي مع فينورد الهولندي، وإسلام سليماني الذي عاد للمنافسة متأخرًا مع فريقه ميشيلن البلجيكي، في وقت ما زالت حالة الظهير الأيمن يوسف عطال غير واضحة بعد انتقاله إلى نادي أضنة دمير سبور التركي.

وعانى المنتخب الجزائري من الناحية البدنية كثيرًا خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة، حيث تراجع بشكل غريب في الأشواط الثانية من مبارياته أمام أنغولا وبوركينا فاسو وموريتانيا، مما تسبب له في مشاكل عديدة جعلته لا يحقق النتائج المرجوة، وهو ما تم ربطه بنقص مشاركات عدة لاعبين مع فرقهم.

زر الذهاب إلى الأعلى