جمال بلماضي يفاجئ الاتحاد الجزائري بقرار صادم

كشفت مصادر موثوقة أن المدرب جمال بلماضي فاجأ الاتحاد الجزائري لكرة القدم برد صادم، وذلك بعد فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق بينهما حول الصيغة النهائية لفسخ العقد الذي يمتد إلى غاية دجنبر 2026.

وكان وليد صادي رئيس الاتحاد الجزائري قد نشر تغريدة عبر حسابه “X” بعد إقصاء منتخب الجزائر من كأس الأمم الأفريقية 2023، وتحديدًا يوم 24 يناير الماضي، أعلن فيها عن توصله لاتفاق مع المدرب بلماضي يقضي بفسح العقد بين الطرفين وديًا.

وانقلبت الأمور رأسًا على على عقب بعد عودة بعثة منتخب “الخضر” من كوت ديفوار، حيث وافق مساعدو بلماضي على فسخ عقودهم بالتراضي مقابل الحصول على تعويضات برواتب لشهرَين، بينما لم يتوصل “سبيشل وان أفريقيا” -مثلما يلقب- لاتفاق مع “الفاف” حول طريقة فسخ العقد، ليغادر الجزائر دون حل مشكلته مع مسؤولي الهيئة الكروية الجزائرية.

وبعد وصول الطرفين إلى طريق مسدود، نشر الاتحاد الجزائري، بيانًا يوم 30 يناير الماضي، أكد فيه أن صفحة المدرب بلماضي قد طويت، وبأنه يتجه للتعاقد مع مدرب جديد من أجل الإشراف على “ثعالب الصحراء” خلال المرحلة القادمة، وأرسلت الهيئة الكروية الجزائرية، يوم 4 فبراير، إشعارًا للمدرب بلماضي، أكدت له من خلاله بأنها تعتبره مستقيلًا من منصبه بسبب عدم حضوره إلى الجلسة الأخيرة التي كانت مبرمجة بين الطرفين للتفاوض حول فسخ العقد.

بلماضي يفاجئ الاتحاد الجزائري برد صادم

وأفادت مصادر أن بلماضي رد رسميًا على الإشعار المرسل له، يوم 4 فبراير من الاتحاد الجزائري، وطلب الحصول على جميع مستحقاته إلى غاية نهاية عقده المستمر حتى دجنبر 2026.

وأوضحت المصادر ذاتها بأن رد بلماضي جاء بهذه الطريقة بعدما أدرك أن الاتحاد الجزائري لا يريد استمراره على رأس الجهاز الفني لمنتخب “محاربي الصحراء” خلال الفترة القادمة، كما أن الاتحاد لم يذكر بشكل صريح فسخ عقد المدرب من طرف واحد أو إقالته رسميًا.

وأشارت المصادر إلى أن المدرب الشاب يريد الحصول على جميع مستحقاته ورواتبه المقدر عددها بـ35 شهرًا -أي من شهر فبراير 2024 وإلى غاية نهاية موعد عقده دجنبر 2026، وفي حال عدم الموافقة على طلبه فإنه سيلجأ إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

وذكرت مصادر إعلامية جزائرية أن راتب بلماضي مع منتخب الجزائري يساوي 208 آلاف يورو شهريًا، وبالتالي فإنه يطالب بالحصول على مبلغ 7 ملايين و280 ألف يورو دون زيادة أو نقصان.

جدير بالذكر أن هذا التطور الجديد في أزمة بلماضي والاتحاد الجزائري يأتي في الوقت الذي يستعد فيه الأخير لتعيين مدرب جديد يقود “محاربي الصحراء” خلال الاستحقاقات الكروية القادمة.