كونتي وخليلوزيتش.. وليد الركراكي لا يستمع إلى النصائح

أدار مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي ظهره لكل النصائح التي حذّرته من إسناد تسديد ركلات الجزاء إلى أشرف حكيمي، لينقاد المغرب إلى إقصاء مفاجئ أمام جنوب أفريقيا، أمس الثلاثاء، من ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2023.

وأضاع حكيمي ركلة جزاء في الدقيقة 84، كانت كفيلة بإدارك التعادل (1-1)، والذهاب إلى الأشواط الإضافية، غير أن نجم باريس سان جيرمان وضع الكرة خارج إطار المرمى، قبل أن يسجّل الـ(بافانا بافانا) هدفًا ثانيًا قاتلًا حسم به المباراة.

الركراكي أدار ظهره لكل النصائح

في الحقيقة، رفض المدربون السابقون لأشرف حكيمي، مسألة تنفيذ اللاعب لركلات الجزاء، وأشهرهم مدرب إنتر ميلان الإيطالي أنطونيو كونتي، الذي قال في تصريحات ساخرة عام 2021 إبان فترة اللاعب مع الإنتر: “من المفيد ألا يسدد حكيمي ركلات الجزاء، يجب أن يموت الجميع قبل أن أسمح له بتنفيذ ركلة جزاء واحدة، إنه يسددها أسوأ مني عندما كنت لاعبًا”.

أمّا مدرب المنتخب المغربي السابق بين 2019 و2022، البوسني وحيد حاليلوزيتش، فقد رفض إسناد تسديد ركلات الجزاء لحكيمي، وقال في تصريحات في شتنبر عام 2021: “لقد طلب مني أشرف أن يسدد ركلات الجزاء، لكنني اشترطت عليه أن يكون هو المسدد لها في باريس سان جيرمان أولًا، قبل أن يتكفّل بتسديدها هنا مع المنتخب المغربي”.

أمام جنوب أفريقيا، غاب المسدد الأول لركلات الجزاء بمنتخب المغرب حكيم زياش، للإصابة في أوتار الركبة، فأشار المدرب الركراكي من المقاعد الفنيّة إلى حكيمي بتنفيذ الركلة، رغم أن أمين حارث كان يستعد لإمساك الكرة وتسديد الركلة.

حكيمي وتاريخ أَسْوَد مع ركلات الجزاء

وأهدر حكيمي أمام جنوب أفريقيا، ركلة الجزاء الثانية تواليًا مع المنتخب المغربي، حيث ضيّع اللاعب ركلة في الفوز (2-0) خارج الديار أمام تنزانيا، في تصفيات كأس العالم 2026، في نونبر الماضي.

اللافت أن طريقة تنفيذ حكيمي للركلتين سيئة للغاية، فقد صوّب خارج إطار المرمى تمامًا، لتخرج الكرة إلى ركلة مرمى.

ربما كان الركراكي عاطفيًّا في قرار إسناد التنفيذ لحكيمي، عطفًا على أن المنتخب المغربي يمتلك لاعبين يجيدون تنفيذ ركلات الجزاء بإتقان، أبرزهم أيوب الكعبي ويحيى عطية الله، وأمين حارث نفسه الذي همّ بالتنفيذ قبل أن يمنعه الركراكي.

زر الذهاب إلى الأعلى