قنبلة مدوية.. جمال بلماضي يصدمُ المسؤولين الجزائريين
كشفت مصادر جدي مطلعة، أن جمال بلماضي طالب بالحصول على تعويضات مالية ضخمة مقابل فسخ تعاقده مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، إثر قرار الأخير بالاستغناء عن خدماته كمدرب لمنتخب الجزائر.
وأعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الأربعاء، عبر بيان رسمي عن اتفاقه مع بلماضي على فك الارتباط بين الطرفين، على خلفية الخروج المبكر من بطولة كأس الأمم الأفريقية، والفشل في تجاوز دور المجموعات بعد حصد نقطتين من تعادلين أمام أنغولا وبوركينا فاسو وخسارة تاريخية أمام موريتانيا.
ويستمر تعاقد بلماضي مع الاتحاد الجزائري حتى ديسمبر عام 2026، لكن وليد صادي، رئيس اتحاد الكرة الجزائري قال في تغريدة له على موقع “X” إنه اتفق بشكل نهائي على إنهاء العقد الذي يربط الطرفين بالتراضي.
جمال بلماضي ينقلب على اتفاقه مع صادي!
ووفقًا لمصادر إعلامية موثوقة، فإن بلماضي بعد وصوله إلى الجزائر، اجتمع مجددًا مع صادي، اليوم الخميس، حيث وضح له أن تعويض راتب شهرين لن يكون مقنعًا له، علمًا أن المدرب ينال منذ عام 2019 راتبًا شهريًّا قيمته 208 آلاف يورو، وهو أغلى راتب يتقاضاه مدربو منتخبات قارة أفريقيا.
وأضاف المصدر ذاته، أن صادي كان قد اتفق مع بلماضي في كوت ديفوار على تعويض راتب شهرين فقط أي (416 ألف يورو) لكن الوضع اختلف بعد الوصول إلى أرض الوطن، حيث عمد بلماضي إلى تذكير صادي بأنه يمتلك عقدًا خاليًا من بنود الأهداف والشروط، وعليه فإن الإقصاء من “كان 2023” لا يعني فسخ العقد آليًّا دون تعويضات مالية.
وفي حال طلب بلماضي الحصول على تعويض عن مستحقاته كاملة حتى نهاية عقده، فإنه سيتعين على الاتحاد الجزائري منحه تعويضًا لـ 35 شهرًا، أي ما قيمته 7.2 ملايين يورو، وهو الرقم الذي يعد ضخمًا.
وكان صادي منح قد بلماضي وقتًا إضافيًّا من أجل التفكير جيدًا واتخاذ قراره النهائي بشأن صيغة إنهاء العقد، إذ يأمل رئيس الاتحاد ألّا تكون المطالب المالية للمدرب كبيرة، حتى يتم ترسيم الأمور بشكل سريع قبل بداية الأسبوع المقبل، ويتم غلق القضية والتفرغ للبحث عن مدرب جديد.
من جهة أخرى، أشار مصدرنا إلى أن جميع أعضاء الطاقم الفني قد فسخوا عقودهم بعد اجتماعهم مع صادي صبيحة اليوم، بمن فيهم المساعدون عزيز بوراس وعمارة مرواني، بالإضافة إلى محلل الفيديو ومدرب الحراس، وكان ذلك مقابل تعويض راتب شهرين.