منتخبات شمال أفريقيا تستهل مشوار تصفيات المونديال دون ضغوط
تستعد المنتخبات العربية لدخول معترك التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وسط تطلعات بتحقيق انطلاقة مميزة، وفرض نفسها كأبرز المرشحين للتأهل، لا سيما منتخبات المغرب ومصر وتونس والجزائر التي تترأس مجموعاتها.
وتلعب خلال فترة التوقف الدولي الحالي جولتين من التصفيات، على أن تستمر حتى عام 2025، مع لعب كل منتخب لـ 10 جولات كاملة، حسب النظام الجديد للتصفيات، حيث وُزِع 54 منتخبًا أفريقيًا على 9 مجموعات، يتأهل منها المتصدر مباشرة إلى المونديال.
ويبدو أن المنتخبات العربية مرشحة فوق العادة لتحقيق بداية مثالية في التصفيات، بالنظر إلى حجم المنتخبات التي ستواجهها، على الرغم من الظروف الصعبة التي قد تواجهها خارج ملاعبها، سواء من حيث الطقس أو طبيعة الملاعب والاستقبال.
منتخب مصر يستقبل جيبوتي ثم يطير إلى سيراليون
يستهل المنتخب المصري رحلته نحو التأهل الرابع في تاريخه إلى المونديال باستقبال منتخب جيبوتي يوم غد الأربعاء على ملعب القاهرة الدولي ضمن المجموعة الأولى، حيث يدخل رفاق القائد محمد صلاح المواجهة بثوب المرشح للظفر بالنقاط الثلاثة، وتحقيق أفضل بداية ممكنة من خلال فوز مريح على منتخب متواضع ولا يملك تقاليد في الساحة القارية.
وبعد 3 أيام من المباراة الأولى، سيطير الفراعنة إلى سيراليون، من أجل مواجهة منتخب بلادها في الجولة الثانية، حيث ستكون الرحلة نحو أقصى غرب القارة السمراء مرهقة ومفخخة في الوقت ذاته، خاصة أنها ستأتي بعد وقت قصير من المباراة الأولى أمام جيبوتي؛ لكن كل الترشيحات تصب في صالح بطل أفريقيا 7 مرات للظفر بالنقاط الثلاثة.
بداية سهلة للجزائر أمام الصومال وموزمبيق
يدخل “محاربو الصحراء” التصفيات المونديالية وهو المرشح الأبرز للتأهل عن المجموعة السابعة، حيث يستقبل الأربعاء، منتخب الصومال المتواضع على ملعب “نيلسون مانديلا”، في مواجهة سيدخلها جمال بلماضي بهدف واحد، هو تحقيق فوز بالأداء والنتيجة وتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف.
وسيواجه لاعبو الجزائر مشكلة ضيق الوقت مثلما هو مع مصر، حيث سيسافر الفريق نحو موزمبيق جنوبي القارة الأفريقية، من أجل لعب مباراة الجولة الثانية الأحد القادم، حيث سيكون ذلك تحديًا كبيرًا بالنسبة للاعبين، كون مدة الرحلة لن تقل عن 12 ساعة متتالية، وهذا ما سيرهق رفاق رياض محرز من دون شك، لكن خبرة السنين قد ترجح كفتهم للعودة بالنقاط الثلاثة.
منتخب تونس أمام طريق مفتوح للتألق
المنتخب التونسي سيكون في طريق مفتوح هو الآخر لتحقيق انطلاقة مثالية، حين يستقبل منتخب ساو تومي يوم الخميس المقبل على ملعب حمادي العقربي برادس لحساب المجموعة الثامنة، حيث سيبحث النسور عن انتصار مع تسجيل أكبر عدد من الأهداف لتصدر المجموعة مبكرًا أمام غينيا الاستوائية التي تبدو المرشحة للمنافسة على التأهل.
بعد مباراة ساو تومي التي تبدو شبه محسومة على الورق، سينتقل رجال المدرب جلال القادري خارج الأراضي التونسية لمواجهة مالاوي في الجولة الثانية، وعكس منتخبي الجزائر ومصر، سيكون لمنتخب النسور 4 أيام كفارق زمني بين المواجهتين، وهذا ما سيسمح لهم بالاسترجاع بشكل مثالي ويعطيهم أفضلية كبيرة لحصد 6 نقاط كاملة.
ظهور المنتخب المغربي سيتأجل للجولة الثانية
عكس المنتخبات العربية الأخرى، وعلى غرار ما حدث معه في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023، سينافس المنتخب المغربي ضمن المجموعة الخامسة التي انسحب منها منتخب إريتريا بشكل رسمي بسبب مشكلات مالية، لهذا سيتأجل الظهور الأول لرابع مونديال قطر إلى الجولة الثانية.
وكانت مباراة إريتريا هي الأولى للمغرب في التصفيات قبل أن تلغى، ليتعين على الأسود الانتظار إلى غاية يوم 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لتسجيل أول ظهور في التصفيات، حيث سيواجهون منتخب تنزانيا في دار السلام، وهي المواجهة التي تبدو محفوفة بالمخاطر، أمام منتخب يجيد التعامل داخل أرضه، لكن الترشيحات من دون شك تصب في مصلحة المنتخب المغربي.
حظوظ متفاوتة لليبيا والسودان وموريتانيا
تبدو حظوظ منتخبات ليبيا والسودان وموريتانيا متفاوتة خلال التصفيات، بالنظر إلى وقوعها في مجموعات معقدة برفقة منتخبات من الصف الأول، بسبب تأخرها في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يعتبر المعيار الأول في القرعة.
وأوقعت القرعة منتخبي موريتانيا والسودان ضمن المجموعة الثانية، حيث يواجه المرابطون في افتتاح التصفيات اليوم الأربعاء، الكونغو الديمقراطية قبل مواجهة جنوب السودان، في حين يستقبل السودان توغو ثم يواجه الكونغو الديمقراطية خارج الديار، بينما تلعب ليبيا أمام إسواتيني في الجولة الأولى قبل استقبال الكاميرون في الجولة الثانية.