8 وجهات محتملة لكيليان مبابي حال رحيله عن باريس سان جيرمان في الميركاتو

تحول المهاجم الفرنسي كيليان مبابي مُجددًا إلى مادة إعلامية دسمة؛ مع إجماع تقارير صحفية على اتخاذ اللاعب صاحب الـ24 عامًا قرارًا بالرحيل عن النادي الباريسي بنهاية الموسم المقبل 2023-24.

ويمتد تعاقد مبابي مع باريس سان جيرمان حتى 30 يونيو 2024، ويُقال إن هناك بندًا يتيح للطرفين تمديد العقد لموسم إضافي، لكن منصات إعلامية متنوعة ذكرت أمس الإثنين أن القائد الجديد لمنتخب فرنسا أخبر قادة “حديقة الأمراء” بعزمه مغادرة النادي الصيف المقبل، رافضًا تفعيل بند التمديد.

ولا يبدو باريس سان جيرمان مُتحمسًا للتخلي عن لاعبه الأبرز “مجانًا” الصيف المقبل، وقد أفاد مراقبون بأن إدارة النادي قد توافق على بيع مبابي خلال موسم الانتقالات الصيفية 2023، دون تحديد وجهة مُحتملة، أكثر من غيرها، للاعب.

ويُصنف مبابي ضمن أبرز لاعبي الجيل الحالي في كرة القدم، إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق، وبالطبع، تحلم أندية عملاقة باستقطاب اللاعب السابق لموناكو الفرنسي، لكن المشكلة تكمن في ارتفاع القيمة السوقية للمهاجم الفرنسي، الذي يحصل أيضًا على راتب هو الأكبر في كرة القدم الأوروبية.

وأنفق باريس سان جيرمان 180 مليون يورو لاستقدام مبابي من موناكو عام 2017، وفي العام الماضي، جدد النادي الفرنسي عقد اللاعب برسوم مُكلفة، أبرزها دفع 100 مليون يورو في خانة “مكافأة التوقيع”، حسبما يتردد إعلاميًّا، وبكل تأكيد، سيسعى مسؤولو باريس لتعويض جزء كبير مما أنفقوه على وجود كيليان لاعبًا للفريق خلال المواسم الستة الأخيرة.

ويحتل مبابي المركز الأول في قائمة لاعبي كرة القدم الأعلى قيمة سوقية حول العالم، بـ180 مليون يورو، مُتقدمًا بـ10 ملايين على مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي، اللاعب النرويجي إيرلينغ هالاند، استنادًا إلى بيانات موقع “ترانسفير ماركت” العالمي.

وبالتزامن مع صعوبة ضم مبابي “ماليًا”، لا يخفى على أحد رغبة اللاعب في الانتقال إلى مشروع كروي ناجح بالقارة الأوروبية، ما يعني أن وجهات مثل الدوري السعودي والولايات المتحدة تُعد مُستبعدة كليًّا للمهاجم المُتوج برفقة منتخب فرنسا بكأس العالم “روسيا 2018”.

ووفقًا لذلك، يمكن القول إن أندية بعينها قد تمثل الوجهة القادمة لكيليان مبابي، في حال رحيله عن باريس سان جيرمان هذا الصيف.

ريال مدريد

لطالما كان مبابي هدفًا بارزًا لريال مدريد الإسباني في سوق الانتقالات، وخلال الأشهر الستة الأولى من العام الماضي 2022، بدا اللاعب قريبًا للغاية من الانتقال “مجانًا” إلى قلعة “سانتياغو برنابيو”، قبل أن يُجدد عقده مع باريس سان جيرمان.

لكن ذلك لم يمنع وسائل الإعلام من الاستمرار في ربط مبابي بإمكانية الانتقال إلى ريال مدريد، رغم أن تقارير زعمت أن مديري الريال قرروا عدم إنفاق أيّ أموال على ضم اللاعب، ما يعني انتظار نهاية عقده مع سان جيرمان.

ويحتاج ريال مدريد إلى ضم نجم لامع جديد في خط الهجوم؛ بعد رحيل الفرنسي كريم بنزيما إلى اتحاد جدة السعودي، وفيما يتعلق بالمقومات الفنية والأداء على أرض الملعب، لن يجد النادي الملكي أفضل من مبابي لإنجاز المهمة.

الدوري الإنجليزي

تدريجيًّا، وعلى مدار الأعوام الأخيرة، تطور الدوري الإنجليزي الممتاز “بريميرليغ” ماليًا، ليصبح وجهة مُحتملة لأبرز نجوم كرة القدم حول العالم.

وبالطبع، سيمثل “ضم مبابي” خيارًا جاذبًا لبعض الأندية الإنجليزية هذا الصيف، على غرار مانشستر يونايتد وتشيلسي ومانشستر سيتي وأرسنال ونيوكاسل، وبدرجة أقل ليفربول.

وتملك الأندية الستة ما يكفي من المال لإبرام الصفقة، لكن اهتمام الخماسي الأول باللاعب يبدو أكثر منطقية؛ فمن غير المُرجح أن تعير إدارة ليفربول اهتمامًا بالتعاقد مع مبابي مقابل نحو 200 مليون يورو، مع حاجتها لإعادة بناء الفريق ككل، بعد موسم أخير سيئ على مستوى الأداء والنتائج.

في المقابل، يظهر مانشستر يونايتد كوجهة مُحتملة قوية لمبابي؛ إذ يملك الشياطين الحُمر القدرات الشرائية بالفعل، مع امتلاك النادي مشروعًا كرويًا واضحًا بقيادة المدرب الهولندي إيريك تين هاغ.

وتأهل مانشستر يونايتد، ونيوكاسل (الثري أيضًا)، إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ما يجعل الناديَين وجهتين مُحتملتين لمبابي، أكثر من تشيلسي الذي سيغيب عن المسابقات الأوروبية بعد إنهائه موسم البريميرليغ في المركز الـ12.

أما مانشستر سيتي، فيحتفظ لنفسه بمكانة شرائية خاصة في كرة القدم الإنجليزية؛ مع قدرته على القيام باستثمارات ناجحة كرويًا، فلا يجد قادة السيتي ضررًا في إنفاق المال، طالما أن ذلك سيعود بفائدة حقيقية على تشكيلة الفريق.

ويملك سيتي أسماءً هجومية بارزة في تشكيلته الحالية، لكن رحيلًا ممكنًا للألماني إيلكاي غوندوغان والبرتغالي برناردو سيلفا والجزائري رياض محرز قد يدفع النادي لمحاولة التعاقد مع مبابي، كي يُشكل الأخير ثنائية استثنائية مع هالاند.

أخيرًا، يملك أرسنال الطموح للاستمرار في المنافسة الجادة على لقب الدوري الإنجليزي بالمواسم القادمة، وقد يمثل “مبابي” القطعة الناقصة في تشكيلة الفريق تحت قيادة المدرب الإسباني الشاب ميكيل أرتيتا.

وقدّم أرسنال مستويات مذهلة الموسم الماضي 2022-23، لكن الواقع يقول إن الفريق أنهى الموسم دون التتويج بأي بطولة، وقد يعني وصول مبابي أن “الغانرز” صاروا يملكون قائدًا حقيقيًا يمكن التعويل عليه هجوميًا، كما الأمر نفسه في مراكز أخرى؛ مثل حراسة المرمى مع الإنجليزي آرون رامسديل، وصانع الألعاب مع النرويجي مارتن أوديغارد.

بايرن ميونخ

يعيش بايرن ميونخ ثورة فنية، بعد موسم صعب أنهاه الفريق مُتوجًا بلقب الدوري الألماني بفارق الأهداف، ويمكن القول إن بايرن يُعد أكثر الفرق الكبرى حاجة إلى ضم مهاجم لامع جديد، بعد عام من مغادرة النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي قلعة “أليانز أرينا”، مُتجهًا إلى برشلونة الإسباني.

ويُشرف الألماني توماس توخيل على تدريب بايرن، ويعرف المدير الفني صاحب الـ49 عامًا جيدًا مقومات مبابي، الذي عمل بصحبته لمدة عامين ونصف العام في باريس سان جيرمان.

وحقق باريس سان جيرمان أفضل نتائجه الأوروبية تحت قيادة توخيل، حيث تأهل الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2019-20، قبل الخسارة 0-1 أمام بايرن ميونخ، ما قد يجذب مبابي لخوض التجربة البافارية.

زر الذهاب إلى الأعلى