فضيحة تحكيمة تخلط أوراق ميداليات المغرب في الألعاب الإفريقية بالجزائر

يبدو أن الألعاب الإفريقية للشباب لم يكتب لها أن تمر في أجواء رياضية إحترافية , بعدما أًصبح الإستهتار وعدم الإحترافية وغياب التنظيم هما السمات المميزة لها , فقبل إنطلاق سباق الدرجات ضد الساعة فرق لم يجد المتسابقون مكان لإجراء التداريب , الشيء الذي دفعهم للمغامرة بأنفسهم والتدرب في الطريق السيار بعدما حاول اعضاء الجامعة الجزائرية توفير الحماية لهم عن طريق السيارات .

 

واستمر التخبط يوم السباق بالإعلان عن عدة نتائج مختلفة , بحيث فاز المغرب بالذهب ثم إستبدل باثيوبيا و بعده بمصر ثم اخيرا المغرب , فيما حققت الجزائر البرونزية ثم استبدلت بمصر ثم نيجيريا, و بعد تشاور و تحاور و مد و جزر استقر الحكام على أن المغرب هو الفائز بالذهبية في صنف الذكور والنحاسية إناث , قبل أن تتفاجأ إدارة منتخب الدراجات بإشعار رسمي من اللجنة المنظمة للألعاب الإفريقية للشباب، المقامة في الجزائر , يكشف فيه بأنه تم تعديل نتائج السباق الذي حصد فيه المغاربة أمس الميدالية الذهبية ذكور والنحاسية إناث ، وتم منح المنتخب المغربي المركز الثاني خلف إثيويبا فيما تم حرمان الإناث من النحاسية وتم اهداؤها للجزائر , الشيء الذي يكشف بالملموس انه يوجد نقص رهيب في الإحترافية , و ان الإشتغال في الكواليس كان حاضرا بقوة في هذه الألعاب الإفريقية لإرضاء الخواطر .

 

وحسب ما عاينت ” هبة سبور” فإن مسؤلي اللجنة الأولمبية المغربية ، و أعضاء الوفد الممثل لمنتخب الدراجات قدموا احتجاجا قوي اللهجة لدى اللجنة المنظمة للتظاهرة بخصوص هذا التلاعب , وحسب أحد المسؤلين فالمغرب لن يسكت على هذه المهزلة وسيلجأ للجنة الدولية الأولمببية، للاعتراض على قرار سحب الميدالية الذهبية من المنتخب المغربي، بعدما تسلمها الأخير أمس بعزف النشيد الوطني , وسيعزز المغرب احتجاجه بمجموعة من الهفوات التنظيمية التي عانى منها المنتخب المغربي للدراجات، ذكورا وإناثا، بداية من عدم توفير مسار خاص بالتداريب، ومرورا بالخطأ التقني الذي يتحمل مسؤوليته المنظمون تجاه حكام سباق الدراجات الخاص بالإناث، عندما تعرض عدادهم لعطل، ما دفعهم لتوزيع المراكز والميداليات بشكل عشوائي.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى