توصلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى اتفاق نهائي مع اتحادات بوركينا فاسو والسنغال وجنوب السودان، يقضي بإجراء 3 مباريات ودية أمام منتخباتها تحت 17 سنة، خلال التجمع الإعدادي المقبل الذي سيجريه “أشبال الأطلس” في مركب محمد السادس الدولي بالمعمورة، وفق تاريخ الاتحاد الدولي “فيفا” لإجراء مباريات دولية، ما بين 20 و28 مارس، استعدادًا للمشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا “كان” للناشئين المقررة إقامتها في الجزائر، أبريل المقبل.
وكشف مصادر مسؤولة أن المنتخب المغربي تحت 17 سنة سيلاقي منتخب بوركينا فاسو يوم 22 مارس الجاري، ثم جنوب السودان يوم 25 منه، على أن يختتم معسكره بمباراة ودية أخيرة أمام السنغال يوم 28 من الشهر ذاته، وهي كلها منتخبات قد ضمنت تأهلها إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا للناشئين.
ويرغب سعيد شيبا، مدرب المنتخب المغربي تحت 17 سنة، في مواجهة منتخبات أفريقية، بهدف احتكاك لاعبيه بمدارس قوية في القارة السمراء، استعدادًا للنهائيات، بعدما واجه منتخبات أوروبية في الدوري الدولي الذي احتضنته أنطاليا التركية الشهر الماضي، إذ مُنِي المغرب بهزيمتين أمام أوزبكستان وأستراليا بالنتيجة نفسها (1-2)، ثم تعادل أمام التشيك من دون أهداف.
وسيكون التجمع الإعدادي والمباريات الودية التي سيخوضها ناشئو المغرب الشهر الجاري بمثابة عامل حاسم في تحديد اللائحة النهائية للمنتخب، قبل الدخول في آخر تجمع شهر أبريل المقبل، قبل السفر إلى الجزائر، إذ سيشهد المعسكر التدريبي لشهر مارس حضور بعض المحترفين بأوروبا مزدوجي الجنسية (ما بين 3 و4 لاعبين)، غير أن استدعاء هؤلاء المحترفين للمعسكر الأخير قبل شد الرحال إلى قسنطينة يبقى أمرًا صعبًا، بالنظر لطول فترة التجمع الإعدادي من جهة، ولعدم تزامنه مع أجندة “فيفا” للمباريات الودية من جهة أخرى.
ويراهن الطاقم التقني للمنتخب المغربي بشكل كبير على لاعبي البطولة الاحترافية خلال النهائيات القارية، حتى لا يربك المحترفون أوراق المدرب سعيد شيبا في حال رفضت الأندية الأوروبية السماح لهم بالمشاركة، لا سيما أن المنتخب المغربي شارك في البطولة العربية وفي تصفيات شمال أفريقيا وأيضًا في الدوري الدولي الأخير بأنطاليا التركية باللاعبين المحليين، و يبقى حضور المحترفين مرهونًا بعلاقة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مع الأندية الأوروبية التي ينتمي إليها اللاعبون لا سيما في هولندا وبلجيكا.