3 عوامل تدفع باريس سان جيرمان للتخلي عن نيمار

يتجه نادي باريس سان جيرمان الفرنسي للتخلي عن خدمات الدولي البرازيلي نيمار خلال ميركاتو الصيف القادم، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية إسبانية اليوم الأربعاء.

وقالت صحيفة “سبورت” الكتالونية إن أيام نيمار مع باريس سان جيرمان باتت معدودة؛ إذ أصبح من أبرز النجوم المرشحين لمغادرة نادي العاصمة الفرنسية في يونيو القادم.

وأضافت “سبورت” أن قادة باريس، الذين كانوا يفكرون في التخلص من نيمار في الميركاتو الصيفي الماضي، واشترطوا وقتها مبلغا قُدر بـ150 مليون يورو لتسريحه، قرروا هذه المرة تحديد مبلغ رحيل نيمار بـ100 مليون يورو فقط.

وكان نيمار قد التحق بصفوف باريس سان جيرمان في صيف 2017، قادما من نادي برشلونة الإسباني، بعقد يمتد لمدة 5 سنوات، بعد أن كسر الشرط الجزائي المدون في عقده مع النادي “الكتالوني”، والمقدر بـ222 مليون يورو، قبل أن يجدد إلى غاية عام 2026.

وفي التقرير التالي نرصد 3 أسباب يرتكز عليها قادة النادي الفرنسي تبرر رغبتهم في بيع نيمار، قبل نهاية عقده مع الفريق بنحو 3 سنوات، بالرغم من أن الدولي البرازيلي لا يخطط للرحيل عن الفريق.

تحقيق رغبة مبابي

أكدت تقارير إعلامية فرنسية سابقة أن الدولي الفرنسي كيليان مبابي طالب إدارة نادي باريس سان جيرمان بضرورة رحيل نيمار، مقابل البقاء لفترة أطول مع النادي، مُهددا بتغيير الفريق في حال لم يُستجاب لطلبه.

ويأتي ذلك، في ظل الصراع بين اللاعبَين في الفترة الأخيرة، والذي خرج إلى العلن مع بداية الموسم الجديد 2022-23، بعد صراعهما فوق أرضية الميدان على ركلة جزاء في إحدى مباريات الفريق بالدوري الفرنسي، قبل أن تتدخل إدارة النادي والمدرب كريستوف غالتييه لتهدئة الأوضاع بينهما، دون إيجاد حل نهائي.

ويبدو أن الأمور بين مبابي ونيمار لا تسير على ما يرام، وهو ما يفسر رغبة النادي الفرنسي في بيع نيمار من أجل الاحتفاظ بمبابي.

عامل السن

امتدادا للصراع بين مبابي ونيمار، يرى متابعون أن قرار الإدارة الفرنسية في بيع نيمار، بناء على ما جاء في الصحيفة الكتالونية، راجع أيضا إلى عامل السن.

ومقارنة بمبابي (24 سنة)، فإن نيمار سيتم في العام الجديد 2023 عامه الـ31، الأمر الذي سيكون عائقا أمام الإدارة الباريسية للمراهنة عليه لبناء مستقبل الفريق، على عكس مبابي.

ويأتي ذلك بالرغم من الموسم الجيد الذي يقدمه نجم “السيليساو” مع الفريق؛ إذ لعب لحد الآن 21 مباراة في جميع المسابقات، مُسهما بـ28 هدفا (سجّل 15 هدفا، قدّم 13 تمريرة حاسمة).

وإجمالا، خاض نيمار 165 مباراة مع باريس سان جيرمان في جميع المسابقات، بواقع 13771 دقيقة لعب، سجل من خلالها 115 هدفا، وقدم 73 تمريرة حاسمة، وتعرض للطرد المباشر مرة واحدة وللطرد بعد حصوله على بطاقتين صفراوين 4 مرات، وقد أُنذر 46 مرة طوال مسيرته مع النادي الفرنسي.

راتبه الضخم

عامل آخر يعدُّ من بين أبرز أسباب رغبة باريس في بيع نيمار يتمثل في راتب اللاعب الضخم؛ إذ يتقاضى نيمار نحو 40 مليون يورو معفاة من الضرائب سنويا.

ويسعى نادي باريس سان جيرمان لإحداث التوازن المالي، خاصة فيما يتعلق برواتب اللاعبين والأطقم الفنية والطبية للنادي، انطلاقا من الموسم الجديد 2023-24، ومحاولة التكيف مع قوانين اللعب النظيف لتفادي أي عقوبات من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

وإضافة إلى ذلك، فإن النادي الفرنسي يتجه لتمديد عقد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، على الأقل إلى غاية عام 2024، فـ”البرغوث” الأرجنتيني المُتوج ببطولة كأس العالم مع منتخب بلاده في دورة قطر 2022، يتقاضى هو الآخر راتبا ضخما، ولذا يهدف قادة باريس للتضحية بنيمار.