نايل ريان مهساتو.. لاعب مغربي يواجه “الأسود” بقميص تشيلي

وجّه الاتحاد التشيلي لكرة القدم الدعوة للاعب ذي الأصول المغربية نايل ريان مهساتو (20 سنة)، للانضمام إلى قائمة المنتخب الأول الذي سيواجه المغرب ودياً يوم 23 شتنبر الجاري، في مدينة برشلونة الإسبانية، ضمن استعدادات “أسود الأطلس” للمشاركة في نهائيات كأس العالم قطر 2022.

وسيجد مهساتو -الذي يملك ثلاث جنسيات: بلجيكية بسبب المولد، وتشيلية من جهة الأم، ومغربية من جهة الأب- نفسه في مواجهة منتخب المغرب، بعدما لعب ضمن فئاته العمرية في وقت سابق.

وكشف مصدر خاص، أن مهساتو، الذي بدأ مسيرته الرياضية مع أشبال نادي أندرلخت البلجيكي، لعب مع المنتخب المغربي لأقل من 15 و17 سنة، وشارك في عدة معسكرات تدريبية ومباريات ودية بقميص منتخب المغرب للناشئين، قبل أن يغير وجهته ويلتحق بمنتخب بلجيكا تحت 17 سنة، وفي آخر المطاف، حط مهساتو الرحال قبل أشهر مع المنتخب الأول لتشيلي، ولعب معه 3 مباريات إعدادية حتى الآن أمام منتخبات تونس وكوريا وغانا.

وأكد المصدر نفسه أن الاتحاد المغربي لكرة القدم وجّه الدعوة لمهساتو، للالتحاق بالمنتخب المغربي الأولمبي “تحت 23 سنة” شهر ماي الماضي، غير أن اللاعب اشترط دعوته للمنتخب الأول، للمشاركة معه في نهائيات كأس العالم، وهو ما رفضه في ذلك الوقت، البوسني وحيد حاليلوزيتش، المدير الفني السابق لأسود الأطلس.

وجدد مهساتو طلبه بعد تعيين، وليد الركراكي، على رأس الجهاز الفني لأسود الاطلس، لاسيما أنه لم يخض أي مباراة رسمية مع منتخب تشيلي، ويمكنه تغيير جنسيته الرياضية، غير أن الركراكي رفض دعوته، خاصة أن المركز الذي يلعب فيه (ظهير أيمن) يشغله نجمان عالميان؛ هما أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، ونصير مزراوي لاعب بايرن ميونيخ الألماني، بالإضافة إلى محمد الشيبي لاعب بيراميدز المصري الجديد، الذي لم يستدعه الركراكي لمباراتي تشيلي وباراغواي.

وأوضح المصدر أن وكيل الاتحاد المغربي ببلجيكا جلس مع اللاعب مهساتو رفقة والده، وأوضح له أن مستواه الحالي لا يؤهله للعب مع المنتخب الأول، وأن عليه الانتظار والاجتهاد داخل المنتخب المغربي الأولمبي، وسيأتي دوره في المستقبل للصعود للمنتخب الأول.

وأضاف المصدر أن مهساتو شأنه كإلياس سيباوي، لاعب بيرشوت البلجيكي، وبنيامين بوشواري، لاعب سانت إيتيان الفرنسي، اللذين قبلا اللعب في منتخب المغرب أقل من 23 سنة، رغم تألقهما رفقة نادييهما، ولم يطالبا بخوض المونديال لقبول حمل القميص المغربي، علماً أنهما لعبا في الفئات العمرية لمنتخبي بلجيكا وهولندا على التوالي.

واعتبر المصدر ذاته، أن الاتحاد المغربي يرفض الأساليب “الابتزازية” لدى بعض اللاعبين مزدوجي الجنسية؛ على اعتبار أن القميص الوطني يبقى شرفاً لكل لاعب يعتبر أن المغرب بلده، سواء وُلد فيه أو حمل جنسيته بسبب أصوله.

زر الذهاب إلى الأعلى