3 أسباب رئيسية تمنع نيمار من مغادرة باريس سان جيرمان

مثّل تجديد عقد البرازيلي نيمار دا سيلفا إحدى الركائز الأساسية في بناء مستقبل نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، لكن سرعان ما تحول اللاعب إلى عبء على كاهل الإدارة الباريسية برئاسة القطري ناصر الخليفي.

وأقالت الإدارة الباريسية في الأسابيع الماضية المدير الرياضي البرازيلي ليوناردو، وتعاقدت مع البرتغالي لويس كامبوس ليحل محله، لتكون تلك أول خطوة في مرحلة إعادة بناء بطل فرنسا، بحسب ما أشار إليه محللون.

ومر الفريق الباريسي بموسم غير جيد، رغم إعادة لقب الدوري الفرنسي إلى خزائنه، مع فشله في خوض الأدوار المتقدمة بمسابقة دوري أبطال أوروبا.

وكان “بي إس جي” على بُعد خطوة واحدة من الإطاحة بريال مدريد الإسباني من ثُمن نهائي دوري الأبطال، لكن أقل من 20 دقيقة فقط كانت كفيلة بهزيمة النادي الباريسي 2-3 في مجموع المباراتين، وبعد تلك الهزيمة أدركت الإدارة الباريسية أنها تمتلك أسماء فردية على أعلى مستوى، لكنها تحتاج إلى لاعبين جماعيين يفكرون في شعار الفريق قبل أي شيء.

واعترف الخليفي بهذا الأمر خلال لقائه الحصري مع صحيفة “ماركا” الإسبانية، قائلًا: “نحتاج إلى لاعبين شبان، موهوبين، لديهم عقلية انتصارية.. لاعبين يريدون الموت من أجل هذا الشعار. نريد أن نكون أكثر قوة على الجانب الجماعي وأن نلعب كفريق وأن يكون النادي فوق الجميع”.

وفسرت وسائل الإعلام الفرنسية كلمات الخليفي على أنها رسالة موجهة إلى نيمار، ومع ذلك لم ينفِ أو يؤكد القطري إمكانية رحيل لاعب برشلونة الإسباني السابق عن النادي: “لا يمكننا الحديث عن هذا في وسائل الإعلام، سنتعاقد مع بعض اللاعبين، وسيرحل عنا بعضهم، لكنها مفاوضات خاصة”.

ولن تكون مسألة رحيل نيمار سهلة على جميع الأطراف، فقد تعاقدت إدارة بطل “الليغ 1” مع البرازيلي في عام 2017 مقابل 222 مليون يورو، في صفقة هي الأغلى في التاريخ.

ويبدو مستحيلًا خروج نيمار من ناديه بنفس قيمة التعاقد معه أو حتى بنصف القيمة، ما يمثل عبئًا على كاهل إدارة باريس.

ويوجد سبب آخر يجعل من الصعب إيجاد وجهة أخرى لنيمار، ويتمثل هذا السبب في راتبه الكبير، فحتى تجديد عقد مبابي، كان البرازيلي الأعلى أجرًا في النادي والدوري الفرنسي بأكمله، بقيمة 48.9 مليون يورو سنويًا، مع عقد يمتد إلى عام 2025.

ولن يفكر أي نادٍ مهما كانت قوته المادية في التعاقد مع لاعب يبلغ من العمر 30 عامًا، مقابل قيمة مالية كبيرة ومنحه هذا الراتب، لذا هناك خياران لا ثالث لهما: إما أن يخفض اللاعب راتبه لكي يجد ناديًا آخر، وإما يستمر في باريس بنفس شروط عقده الحالي.

ويوجد عائق آخر أمام إدارة باريس، ويتمثل هذا العائق في نيمار نفسه، فالبرازيلي ليس لديه عروض على الطاولة، بالإضافة إلى أنه أكد بنفسه منذ أقل من شهر على رغبته في الاستمرار مع ناديه.

ووصفت صحيفة “ليكيب” الفرنسية وضع البرازيلي قائلة: “تضرر وضع اللاعب؛ بسبب إصاباته المتكررة وأسلوب حياته المثير للجدل. وتراجع المستوى الرياضي لنيمار يراه الكثيرون في النادي”.

وأضافت الصحيفة: “ما يزال نيمار صغيرًا للانضمام إلى الدوري الأمريكي، بينما كبار أوروبا (ريال مدريد ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول وبايرن ميونخ) غير مهتمين به”.

زر الذهاب إلى الأعلى