تعاطف مع أوكرانيا ونكران لفلسطين.. هل هي سياسة المكيالين؟

أعلن العالم الرياضي بأكمله تضامنه مع أوكرانيا إثر الغزو الذي شنته روسيا على هذه الدولة، واختارت الاتحادات الرياضية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) معاقبتها، فيما أوصل اللاعبون رسائلهم عبر مختلف الملاعب وطالبوا بنبذ الحرب.

 

وفي أبرز العقوبات التي سلطت على روسيا، علق “الفيفا” مشاركة المنتخبات الروسية والأندية المحلية في كافة المنافسات الدولية والأوروبية بشكل رسمي، وقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) إنهاء شراكته مع غازبروم في جميع المسابقات.

 

وفي الملاعب، اختار اللاعبون توجيه رسائل تضامنية مع دولة أوكرانيا بعد الحرب التي شنتها عليها روسيا، فيما رفض البعض الآخر مواجهة المنتخب الروسي في تصفيات كأس العالم، والبعض الآخر طالب بإيقاف الحرب، مع تقديم مساعدات مالية للجيش الأوكراني.

 

أما الجماهير، فقد استغلت وجودها في المدرجات خلال مباريات أنديتها من أجل رفع بعض الشعارات والتنديد بالغزو الروسي لأوكرانيا.

 

ويرى العديد من النقاد ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، أن الاتحادات الرياضية واللاعبين المتضامنين مع أوكرانيا، يعيشون نوعا من التناقض، إذ أن الاتحادات التي أنزلت عقوباتها على روسيا هي نفسها التي تغاضت عن معاقبة الاحتلال الإسرائيلي بسبب العدوان على دولة فلسطين، وهي نفسها التي عاقبت بعض اللاعبين لتضامنهم مع القضية الفلسطينية.

 

ويستعرض winwin أبرز الرياضيين المعاقبين بسبب القضية الفلسطينية

المصري محمد أبو تريكة.. الرياضة وسياسة الكيل بمكيالين

 

استحضر الجمهور العربي حادثة النجم المصري السابق محمد أبو تريكة، عندما أعلن تضامنه، في الملعب، مع دولة فلسطين عام 2018، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

وارتدى أبو تريكة، وقتها، قميصا كتب عليه شعار “تضامنا مغ غزة”، وذلك خلال المباراة التي جمعت منتخب بلاده مصر مع منتخب السودان في كأس أمم إفريقيا، إذ أظهر قميصه بعد تسجيل هدف لمنتخب الفراعنة (3-0).

 

الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، وجه تحذيرا للنجم المصري بزعم خرق لوائح الاتحاد القاضية بمنع رفع أي شعار سياسي أو ديني خلال المباريات.

 

بعد كل هذه الأحداث التي صاحبت حرب روسيا على أوكرانيا، وجّه أبو تريكة، وهو الآن أحد محللي قناة “بي إن سبورت”، رسالة قوية للفيفا عبر حسابه في “تويتر” قائلا: “قرار منع الأندية الروسية والمنتخبات من المشاركة فى كافة البطولات يجب أن يكون معه منع مشاركة الأندية والمنتخبات التابعة للكيان الصهيوني، لأنه محتل ويقتل الأطفال والنساء فى فلسطين منذ سنين ولكنكم تكيلون بمكيالين..”.

المالي فريدريك عمر كانوتيه.. غرامة مالية لتضامنه مع فلسطين

تعرض مهاجم نادي إشبيلية السابق، النجم المالي فريدريك عمر كانوتيه، لعقوبة من الاتحاد الإسباني لكرة القدم عام 2009، عندما عبر عن تضامنه بجميع اللغات مع فلسطين، خلال مشاركته في إحدة مباريات “الليغا”.

 

اتحاد الكرة الإسباني غرم اللاعب المالي بمبلغ 3000 يورو، وذلك إثر كشفه عن قميص يرتديه كتبت عليه كلمة “فلسطين” بعدة لغات، أثناء احتفاله بإحراز هدف في مباراة فريقه ضد ديبورتيفو كورونا في كأس ملك إسبانيا.

واتهم اللاعب كانوتيه، أيضا، بمخالفة لوائح الاتحاد التي تحظر توجيه أي رسائل سياسية أو دينية على أرض الملعب.

بسبب الأعلام الفلسطينية.. معاقبة نادي سلتيك الاسكتلندي 

 

في عام 2016، وتحديدا في مباراة نادي سلتيك الاسكتلندي وهابويل بئر السبع الإسرائيلي في تصفيات دوري أبطال أوروبا، رفعت جماهير النادي الاستكلندي أعلام فلسطين في المدرجات، ما اعتبره الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) مخالفا للوائحه التي تحرص على الفصل بين السياسة والرياضة.

 

اليويفا فتح تحقيقا حول تصرف الجمهور الاسكتلندي وغرم النادي بـ 11500 دولار، ما اعتبره البعض مخالفا لما يحدث في المدرجات اليوم، وما يتم التعامل به مع قضية أوكرانيا وروسيا.

 

الجزائري فتحي نورين.. عقوبة قاسية قضت على مستقبله في الجودو

 

بطل الجودو الجزائري نور الدين فتحي من أكبر الرياضيين المتضررين من إقحام السياسة في الرياضة، بعدما تم إيقافه لمدة 10 سنوات على خلفية انسحابه من مواجهة لاعب إسرائيلي في أولمبياد “طوكيو 2020”.

 

البطل الجزائري اضطر إلى الاعتزال نهائيا بعد العقوبة التي تعرض لها من قبل الاتحاد الدولي للجودو، بسبب رفضه مواجهة مشارك إسرائيلي في الألعاب الأولمبية الأخيرة، وهو نفس الاتحاد الذي علق رئاسة فلاديمير بوتين الرئيس الروسي، بسبب الحرب الذي شنها على أوكرانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى