اتهامات خطيرة لبرشلونة بـ “التلاعب المالي”.. ما القصة؟
كشفت نتائج تدقيق قوائم نادي برشلونة المالية، التي أجرتها رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم “LFB” برئاسة خافيير تيباس، عن وجود تناقضات كبيرة بين الأرقام المعلنة من قبل لجنة برشلونة الاقتصادية، وأرقام لجنة رابطة “الليغا”.
وذكرت يومية “سبورت” الإسبانية الموالية للنادي الكاتالوني اليوم الاثنين 7 فبراير/ شباط، أن عملية التدقيق المالي التي أجرتها رابطة “الليغا” لقائمة برشلونة جاءت أقل من نصف أرقام اللجنة الاقتصادية للنادي “BDO”، مُشيرة إلى فجوة هائلة بين القائمتين.
خسائر برشلونة في العام الماضي 2021 بلغت 487 مليون يورو
وقال نادي برشلونة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على لسان المتحدث الرسمي باسم النادي، إن خسائره بلغت 487 مليون يورو في العام الماضي، بسبب سياسات الرئيس السابق جوزيب ماريا بارتوميو، و90% من هذه الخسائر كانت بسبب أزمة فيروس كورونا.
رئيس رابطة الليغا خافيير تيباس يتحرك لمراجعة قوائم برشلونة المالية
وأثار الأمر ريبة رئيس الرابطة خافيير تيباس الذي صرّح لوسائل الإعلام المحلية أنه سيطلب إذن المجلس الأعلى للرياضة الإسباني، للنظر والتدقيق في قائمة برشلونة المالية، لأنه يعتقد بوجود شبهة تلاعب في الأرقام، حيث ستدفع الرابطة تكاليف الفحص من مالها الخاص.
خافيير تيباس رئيس رابطة الليغا
أرقام رابطة الليغا لقائمة برشلونة تشير إلى احتمال وجود تلاعب
بعد التدقيق، بحسب سبورت، وجد خافيير تيباس أن قائمة برشلونة المالية منافية للواقع، لأن خسائر أندية الليغا العشرين مجتمعة جرّاء كورونا بلغت 337 مليون يورو، بينما أعلن برشلونة أن خسائره وحده اقتربت من 390 مليون يورو، وهذا أمر مستحيل الحدوث.
وأشارت “سبورت” إلى أنها حصلت على نسخة من التدقيق الذي أجرته رابطة “الليغا” لقوائم برشلونة المالية، وأظهرت النتائج أن أرقام تدقيق الليغا تقترب من خسائر بمبلغ 210 ملايين يورو، أي أقل من نصف ما أعلنه برشلونة في أكتوبر الماضي (487 مليون يورو).
ما أسباب وجود تناقضات بين قائمة الليغا وقائمة نادي برشلونة؟
طبقًا لتقرير من يومية “موندو ديبورتيفو” الإسبانية المقربة من برشلونة، فإن سبب التناقض بين القائمتين يعود للمعايير المتبعة لدى كل جهة، فشركة “EY” المالية التي تتولى عملية التدقيق لبرشلونة لا تعتبر فوز البارسا بالقضية الشهيرة ضد نيمار عام 2020، في خانة الأرباح، وكانت خزائن النادي قد انتعشت بمبلغ 7 ملايين يورو آنذاك، في حين أن رابطة “الليغا” ربما قد أدرجت المبلغ ضمن الأرباح.