
كيف يلهم كريستيانو رونالدو الأطفال لتناول الطعام الصحّي؟
يواصل البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد، التألق في عالم الساحرة المستديرة على الرغم من أنه سيكمل عامه الـ 37 بعد يومين، ويعود ذلك بشكل كبير إلى تدريباته المكثفة وجدّيته ونظامه الغذائي الصحي.
ويتابع المشجعون كل جوانب حياة رونالدو على مدار العقد الماضي سواء داخل ملاعب كرة القدم أو خارجها، على غرار أسلوب لعبه وفنياته وتدريباته، وكذلك نمط حياته المعيشي ونظامه الغذائي.
وذكر موقع goal الرياضي في تقرير مفصل نشره الأربعاء 2 فبراير/ شباط، كيف يتابع الجيل الجديد من أنصار مانشستر يونايتد، النجم البرتغالي بعد عودته إلى الشياطين الحمر، موضحا أنهم يسعون لمعرفة أسرار تألقه وشبابه الدائم.
وزار 30 تلميذاً من المدارس الابتدائية في مدينة مانشستر، ملعب أولد ترافورد، معقل النادي الأحمر، أواخر الشهر الماضي، لأخذ النصائح الغذائية وتعلم الأكل الصحي من طهاة فريق مانشستر يونايتد. وكان الأطفال مهتمين بمعرفة المزيد عن لاعب واحد فقط هو كريستيانو رونالدو. إذ قال أحد الأطفال عن البرتغالي عند وصوله للملعب: “إنه الأفضل جسدياً، لذا يجب أن يكون الأفضل في نظامه الغذائي”.
لاعبو مانشستر يونايتد توقفوا عن أكل الحلوى منذ عودة كريستيانو رونالدو
وصرح حارس مرمى يونايتد، لي غرانت، وفق ما نشره goal، بأن بعض لاعبي يونايتد توقفوا عن تناول الحلوى وأعادوا التفكير في خيارات قوائم الطعام منذ وصول رونالدو إلى النادي، فيما أشار النرويجي أولي غونار سولشاير، المدرب السابق للفريق، إلى أن نظام الفريق الغذائي لم يكن جيدًا بما يكفي في الماضي.
وقال رئيس طهاة النادي دارين هاميلتون: “هناك عدد قليل من اللاعبين يأكلون الوجبات التي يتناولها رونالدو. هو ما زال يتألق على أرض الملعب في سنه، إنه يأكل ويتدرب بشكل صحيح.. لذا بعض اللاعبين قد يتأقلمون مع نظامه الغذائي”.
وتابع هاميلتون: “رونالدو يحب سلطة الدجاج، وهو يفضلها على أي شيء آخر. في ملعب التدريب نضع عادة طاولة للطعام (البوفيه)، ونوفر له خيارات أخرى. لكن إذا كانت لديه أي طلبات خاصة، فهو يعلمنا حتى نتمكن من جلبها له”. وأضاف رئيس الطهاة في فريق مانشستر يونايتد: “بالنسبة للمباريات خارج أرض الفريق، نعد له سلطة الدجاج لإعادة تعزيز الكربوهيدرات لديه في طريق عودته إلى مانشستر”.
دروس من طهاة مانشستر يونايتد للأطفال
وأعطى فريق الطهاة في يونايتد، دروساً غذائية وصحيةً للأطفال من خلال تعريفهم على قوائم طعام الفرق التابعة للنادي يوميًا، مع تلبية الاحتياجات الشخصية ومطالب الفريق الأول. وقال هاميلتون، الذي سأله التلاميذ عما يأكله النجم البرتغالي: “العمل الذي نقوم به كطهاة مهم للغاية، فإذا بدأ الأطفال تعلم التغذية الصحية في سن مبكرة، فإنهم سيتمسكون بالأساليب الصحيحة حتى يكبروا”.
وعلى الرغم من فضول الأطفال بشأن ما يتناوله رونالدو من طعام، فإن “برغر” الجبن لا يزال الاختيار المفضل للأطفال الذين يزورون ملعب أولد ترافورد في يوم المباراة، إذ لم يكونوا جميعًا متحمسين للحصول على سلطة دجاج مثل رونالدو، في حين أشار رئيس الطهاة إلى أن الدروس ستجعلهم يلجأون للتفكير بتناول أكل صحي أكثر في المستقبل.
مؤسسة مانشستر يونايتد تهدف لمساعدة الأطفال والشباب على الاختيارات الإيجابية في الحياة
هذا وتستضيف مؤسسة مانشستر يونايتد 53 مدرسة من جميع أنحاء مدينة مانشستر الكبرى، بعدما ساعدت الموسم الماضي أكثر من 12000 طفل، وقدمت لهم 14529 جلسة تراوحت بين تدريبات كرة القدم إلى دروس في الأكل الصحي في أولد ترافورد.
وتهدف المؤسسة إلى الاستفادة من كرة القدم لمساعدة الشباب في المنطقة على اتخاذ خيارات إيجابية في حياتهم وتحسين فرصهم في العمل والرفاهية الاجتماعية والصحة العقلية والبدنية، من خلال تقديم برامج توعية ومجتمعية.
وأسهم لاعب الفريق، ماركوس راشفورد، العام الماضي، في تأمين وجبات للمدارس مجانا خلال جائحة كورونا، وأنشأ قناة على يوتيوب مع الطاهي الشهير توم كيريدج للترويج لخيارات الطهي الصحية.