تحطّمت آمال المنتخب المغربي بقيادة مدربه البوسني وحيد خليلوزيتش عند صخرة المنتخب المصري في ربع نهائي كأس أمم أفريقيا الكاميرون 2021، بانهزامه 2-1، الأحد 30 يناير/ كانون الثاني، بعد التمديد لشوطين إضافيين، ليودّع المغرب العرس الإفريقي بخيبة جديدة، ويفشل في بلوغ أول نصف نهائي في المسابقة منذ نسخة 2004 بتونس؛ إذ بلغ وقتها الدور النهائي، وخسر 2-1 ضد نسور قرطاج.
حملت مباراة المغرب ومصر في طياتها الكثير من الرسائل والأحداث المستجدة على خارطة الكرة الإفريقية، وأولها أن مصر أثبتت أنها رائدة المسابقة تاريخيًا والأكثر وصولًا إلى نصف النهائي لتفض الشراكة مع نيجيريا بـ(15 مرة لكل منهما)، كما أثبتت المباراة أن المغرب لم يعد “كابوسًا أو عقدة” لمصر بالنظر إلى فوز الفراعنة في نسخة 2017 في ربع النهائي ضد المغرب، ومعادوتهم الكرّة في النسخة الحالية.
المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش.. تاريخ مخيّب في كأس أمم أفريقيا
الشيء الأكثر ملاحظة في انهزام المغرب أمام مصر في كأس أمم أفريقيا 2021 هو تكرار الإخفاقات للمدرب خليلوزيتش الذي يسقط في كل مرة يخوض فيها البطولة القارية، فمع كوكبة من ألمع نجوم إفريقيا بمنتخبات كوت ديفوار والجزائر والمغرب، غادر خليلوزيتش من الأدوار الإقصائية أو المجموعات، ولم يبلغ أبدًا المربع الذهبي، ليتكرر الأمر نفسه مع البوسني.
وفي أول تجاربه على الإطلاق بالبطولة الإفريقية، أقُصي خليلوزيتش من الدور ربع النهائي في نسخة كأس إفريقيا 2010 بأنغولا، إذ كان مدربًا لكوت ديفوار، بعد أن تصدّر مجموعته التي ضمت إلى جانب المغرب: غانا وتوغو وبوركينا فاسو، ففي ربع النهائي اصطدم بالجزائر، وانهزم 3-2 في مباراة تاريخية للمنتخب العربي.
ثاني تجارب خليلوزيتش في كأس إفريقيا كانت مع الجزائر وبالتحديد في نسخة 2013 بجنوب إفريقيا، التي ودّع خلالها “الخضر” المنافسة من مرحلة المجموعات، حيث انهزموا مرتين أمام تونس وتوغو، ليخرج بذلك خليلوزيتش من الباب الضيق للمسابقة.
التجربة الثالثة ربما هي الأفضل لخليلوزيتش على مستوى كأس إفريقيا، وهذه المرة مع المغرب الذي كان يطمح لمعانقة اللقب الأول منذ 1976 والثاني في تاريخ الفريق، لكن الحلم أُجهِض مرة أخرى، وخرج المدرب البوسني ومعه منتخب المغرب من الكأس أمام مصر عند حدود ربع النهائي.
وحيد خليلوزيتش.. وجه آخر في كأس العالم
وعلى النقيض تماما، يمتلك خليلوزيتش (69 عامًا) إنجازًا رائعًا بتحقيقه التأهل إلى نهائيات كأس العالم 3 مرات متتالية مع 3 منتخبات مختلفة، وقد تكون الرابعة تواليًا إذا ما عبر المغاربة الدور الفاصل أمام الكونغو الديمقراطية في مارس/ آذار المقبل.
وقاد خليلوزيتش منتخب كوت ديفوار إلى بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، لكنه أقيل من منصبه، ولم يشارك في البطولة العالمية، بسبب خروج كوت ديفوار من ربع نهائي كأس إفريقيا 2010 بأنغولا.
وانتقل البوسني بعدها لتدريب منتخب الجزائر، وقاده يوم 19 من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013 إلى كأس العالم 2014 في البرازيل، وذلك بالفوز بفارق الأهداف في مجموع مباراتي الدور الحاسم أمام بوركينا فاسو (3-3)، ليحجز رفقة الجزائر مقعدًا في المونديال في مجموعة ضمت بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية، وكانت هذه أول مرة يشارك فيها خليلوزيتش في المونديال، إذ بلغ الدور الثاني قبل أن يُقصى “الخضر” على يد ألمانيا بالهزيمة 2-1، بعد التمديد لشوطين إضافيين في الدور الثاني.
بعد انتقاله لتدريب المنتخب الياباني عام 2015، نجح خليلوزيتش في قيادة “الساموراي” إلى كأس العالم روسيا 2018 بتصدره مجموعة التصفيات الآسيوية الثانية بواقع 20 نقطة، على حساب السعودية وأستراليا (19 لكل منهما) ليتأهل إلى المونديال للمرة الثانية تواليًا، لكنه أقيل أيضا من منصبه قبل موعد البطولة العالمية، ليغيب عنها للمرة الثانية، ويأمل وحيد في أن يحقق التأهل لكأس العالم للمرة الرابعة مع المغرب.
“180” دقيقة أمام وحيد خليلوزيتش لإنقاذ نفسه من الإقالة
تعدّ مباراتا الكونغو الديمقراطية في مارس المقبل في الدور الفاصل المؤهل لمونديال 2022، بمثابة فرصة للمدرب خليلوزيتش للاستمرار في منصبه كمدرب للمنتخب المغربي، خاصة بعد الخروج من ربع نهائي “كان 2021” بالكاميرون، ويحتاج البوسني لمراجعة الكثير من حساباته وأوراقه قبل هذا الموعد الحاسم، لأن أي إخفاق آخر قد يعجّل برحيله عن تدريب المغرب.
تقييم لاعبي منتخب المغرب في مواجهة مصر بكأس أمم أفريقيا
بعد إقصاء المغرب أمام مصر في الدور ربع النهائي من كأس إفريقيا 2021، رصدت منصة “Sofa score” الشهيرة المختصة في إحصاءات وأرقام كرة القدم، تقييم لاعبي المنتخب المغربي، الأساسيين والاحتياطيين، في المباراة، بالدرجات من أصل 10.
حراسة المرمى
ياسين بونو (6.6)
خط الدفاع
أشرف حكيمي (7.2)نايف أكرد (7.3)رومان سايس (71)آدم ماسينا (7.6)
خط الوسط
سليم أملاح (6)سفيان أمرابط (7.6)أيمن برقوق (6.6)
خط الهجوم
سفيان بوفال (6.9)منير الحدادي (7.2)يوسف النصيري (6.9)
البدلاء
سفيان رحيمي (6.9)عمران لوزا (6.7)ريان مايي (6.3)زكريا أبو خلال (6.6)طارق تيسودالي (6.4)