توخيل يُراهن على عقلية لاعبيه أمام بورتو
عاش تشيلسي بداية سيئة للغاية تحت قيادة مدربه السابق فرانك لامبارد، وتأرجحت نتائجه وابتعد كثيرا عن مناطق المربع الذهبي في الدوري الإنجليزي، رغم نجاحه في دوري الأبطال، لكن كان لابد من القيام بالتغيير، ليأتي الألماني توماس توخيل بعد إقالته من تدريب سان جيرمان.
وحمل المدرب الجديد على عاتقه تصحيح المسار، وراهن على عقلية اللاعبين من أجل التعافي جراء النتائج السلبية، ومباراة تلو الأخرى بدأ الفريق بكسب الثقة، وبتحقيق الانتصار تلو الآخر، ليتقدم من جديد في سلم ترتيب البريميرليغ، ومن ثم “يقهر” أتلتيكو مدريد الإسباني في الدور الثاني من دوري الأبطال.
سلسلة من 14 مباراة دون أي هزيمة، كانت تعني ارتخاء اللاعبين وتفضليهم بعد سحب القرعة التي وضعتهم أمام بورتو، لكن الأسبوع الماضي شهد “صدمة” قد تكون أتت في الوقت المناسب عندما تكبد “البلوز” هزيمة كبيرة 2-5 على يد وست برومتش في الدوري.
نظريا لم تؤثر الخسارة على آماله في التأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل، حيث يتأخر الآن بفارق نقطة أمام وست هام الرابع، فيما يضغط توتنهام وليفربول من المركزين السادس والسابع بفارق نقطتين خلف تشيلسي.
Last time out in the #UCL! ?
Let’s go again tomorrow! #PORCHE pic.twitter.com/TOUEjDVUl5
— Chelsea FC (@ChelseaFC) April 6, 2021
ويدرك توخيل أن هذه الخسارة كانت بمثابة “ناقوس الخطر” للاعبيه وأكد: ” سنقوم بردّ الفعل الصحيح. من المهم جدا هضم هذه الخسارة، التي لم يكن أحد يتوقعها. الآن يتعيّن علينا تحمّل المسؤوليات، والتخلص من رواسبها. لا نستطيع فقدان عقلنا والثقة التي نراها في هؤلاء اللاعبين”.
وعلى الرغم من المفاجأة التي حققها الفريق البرتغالي بطل المسابقة القارية مرتين (1987 و2004)، في الدور ثمن النهائي عندما أطاح بيوفنتوس الإيطالي ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو خارج الحلبة، فإن إمكانية فشل تشلسي في تجاوزه وبلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 2014 سيكون بمثابة خيبة أمل كبيرة للفريق اللندني.
وغطت بعض النتائج الإيجابية على بعض النواقص التي أدت الى رحيل لامبارد، فالثلاثي المؤلف من المغربي حكيم زياش والألمانيين تيمو فيرنر وكاي هافيرتس الذي كلف خزينة النادي الأكثرية من قيمة الإنفاق المقدرة بـ220 مليون جنيه استرليني (304 ملايين دولار)، لم يقدّم المأمول منه حتى الآن.
وبسبب امتلاكه دكة بدلاء كبيرة، اعتمد توخيل مبدأ المداورة خصوصا في خط المقدمة، ولكن المشكلة هي في عدم نجاعة خط الهجوم إذ سجل 13 هدفا في آخر 11 مباراة. ولا شكّ بأن عدم فعالية فيرنر هي سبب أساسي، لأنه لم يسجّل سوى هدفا وحيدا في آخر 18 مباراة خاضها في صفوف فريقه ومنتخب بلاده.
وربما يخالف توخيل التوقعات، رغم إيمانه بقدرات فيرنر، ويجلسه على مقاد البدلاء في هذه المباراة ويمنح الفرصة إلى الخبير الفرنسي أوليفييه جيرو الذي حقق المطلوب بهدف أكروباتي أمام أتليتكو ذهابا، وكان سببا في تأهل البلوز لربع النهائي.
أما دفاعيا فقد نجح توخيل في إعادة الصلابة الدفاعية لفريق مُنيت شباكه بعدد كبير من الأهداف قبل وصوله، وذلك باعتماده على ثلاثة لاعبين في الدفاع (الألماني روديغر والبرازيلي سيلفا والدنماركي اندرياس كريستيانسن)، فنجح الفريق في الاحتفاظ بنظافة شباكه على مدى سبع مباريات في الدوري المحلي قبل السقوط المدوي أمام وست بروميتش السبت الماضي.
عموما سيكون توخيل وخبرته وما أنجزه مع سان جيرمان على المحك، حيث يدرك الألماني أن قراراته ربما قد تكون القاعدة التي ينطلق منها نحو تجاوز عقبة بورتو، من أجل الذهاب للدور نصف النهائي وانتظار الفائز من مواجهتي ريال مدريد وليفربول.