تتصاعد حدة الأزمات التي تضرب نادي الزمالك المصري، أحد أعرق الأندية في المنطقة، حيث يواجه النادي وضعًا ماليًا وإداريًا معقدًا يهدد استقراره ومستقبله الرياضي. وتشير التطورات الأخيرة إلى أن “القلعة البيضاء” تقف على حافة الانهيار، وسط قلق متزايد في الشارع الرياضي المصري.
أزمات إدارية ومالية تعصف بالزمالك
يعاني النادي من اضطراب إداري واضح، تفاقم برحيل المدير الفني أحمد عبدالرؤوف في ظروف مثيرة للجدل. وفي الوقت نفسه، فشلت الخطة التمويلية التي أُعلن عنها سابقًا في تحقيق أهدافها، إذ لم يدخل خزينة النادي سوى 35 مليون جنيه مصري من أصل 700 مليون جنيه كانت مُعلنة، مما أدى إلى تعثر سداد مستحقات اللاعبين والأجهزة الفنية.
ديون متراكمة وسحب أرض النادي
تزداد الأوضاع سوءًا مع ارتفاع مديونية الزمالك إلى نحو 52 مليون دولار، بالإضافة إلى سحب الأرض المخصصة للنادي. هذا الوضع يضع الإدارة تحت ضغوط قانونية ومالية كبيرة، ويهدد استقرار النادي ككل.
رحيل محتمل للاعبين أجانب
انعكست هذه الأزمات على الفريق الأول لكرة القدم، حيث تزايدت احتمالات رحيل عدد من اللاعبين الأجانب، خاصةً الثلاثي المغربي: محمود بنتايج، وصلاح مصدق، وعبدالحميد معالي. وهناك أيضًا مخاوف من رحيل النجم البرازيلي خوان بيزيرا، بالتزامن مع غموض يحيط بمستقبل الجهاز الفني.
الوضع الحالي يضع الزمالك في مفترق طرق
في ظل هذه الظروف، يقف الزمالك عند مفترق طرق حاسم. ويتوقف مستقبل النادي على إيجاد حلول جذرية وسريعة لإعادة التوازن المالي والإداري. وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، فإن النادي يواجه خطرًا حقيقيًا بالانهيار، مما قد يؤثر على تاريخه العريق.










