تحدث وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، عن طبيعة العلاقة الفريدة التي تربط المغاربة ببعضهم البعض، مشيدًا بروح الضيافة والكرم المتأصلة في المجتمع المغربي. جاء ذلك خلال تصريحات صحفية أدلى بها مؤخرًا، حيث وصف الركراكي هذه العلاقة بـ “المعقدة والمميزة”.
“تقلقيلك” أولًا.. ثم الضيافة
أشار الركراكي إلى أن المغاربة يمتلكون القدرة على التعبير عن غضبهم أو استيائهم بطرق مباشرة، وهو ما يعرف بـ “التقلقيل”، ولكنه أكد في الوقت ذاته على أن هذا التعبير عن المشاعر لا يمنعهم من إظهار كرم الضيافة والترحيب بالآخرين. وأوضح أن المغاربة قادرون على “تقلقيلك” في الصباح، وفي المساء يدعونك لتناول الطعام معهم.
الركراكي يصف العلاقة بالمميزة
وصف الركراكي هذه العلاقة بأنها “فريدة من نوعها” وتعكس طبيعة المجتمع المغربي المتماسك والمتعاطف مع الآخرين. وأضاف أن هذه الصفة هي أحد العوامل التي ساهمت في النجاح الذي حققه المنتخب المغربي في كأس العالم الأخيرة، حيث تجلى التكاتف والوحدة بين اللاعبين والجماهير.
تفسير: التعبير عن المشاعر والتقاليد المغربية
تصريحات الركراكي تعكس فهمًا عميقًا للثقافة المغربية، حيث يتقاسم المغاربة قيمًا مشتركة تتجاوز الخلافات والمواقف السلبية. فالـ “تقلقيل” قد يكون تعبيرًا عن التحدي أو النقد، ولكنه سرعان ما يفسح المجال أمام التسامح والتقارب، وهو ما يظهر جليًا في دعوة الآخرين لتناول الطعام.










